اعتقلت السلطات الفدرالية الأميركية ثمانية سوريين في ولاية تكساس على الحدود مع المكسيك، في وقت يسود فيه نوع من الذعر والقلق في الأوساط الأمنية الفدرالية الأميركية والمحلية، عقب تهديد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" باستهداف مدينة نيويورك.
وقالت شرطة مدينة نيويورك، إنها نشرت تعزيزات أمنية في أرجاء المدنية بعد إبلاغها بالتهديد الذي جاء ضمن تسجيل بالفيديو منسوب إلى التنظيم.
ويظهر في الفيديو مشهد لعملية تحضير عبوة متفجرة وانتحاري مفترض يقوم بارتداء حزام ناسف. وعلقت الشرطة في بيان لها بالقول، إن هذا التهديد يؤكد أن نيويورك مازالت ضمن قائمة الأهداف للإرهابيين.
وتركز الشرطة في تعزيزاتها الأمنية على حماية المواقع التي وردت صور لها في التسجيل، وعلى رأس تلك المواقع ميدان "تايم سكوير" في حي مانهاتن الشهير، الذي كان هدفاً لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.
ونقلت محطات التلفزة الأميركية عن عمدة مدينة نيورك قوله، إن هدف الإرهابيين هو "بث الذعر" ولكن نيويورك أصبحت محصنة من"الشعور بالهلع". أما المعلقون المستقلون فقد أقروا بأن التسجيل أثار الهلع في نيويورك وفي غيرها وأن صدوره بعد هجمات باريس يحتم على السلطات الفدرالية وسلطات المدن الأميركية الكبرى عدم تجاهله.
ونصح المحلل المختص في شؤون الإرهاب بول كروكشينك، في حديث أدلى به لمحطة "سي إن إن" أجهزة الأمن الأميركية بالتعامل مع تهديد تنظيم الدولة بجدية، نظراً لما للتنظيم من وجود قوي في الغرب وعناصر فردية وجماعات تعمل كخلايا نائمة، ولن يتردد "داعش" في تمويل وتنفيذ أي عملية إرهابية داخل الأراضي الأميركية.
وفي سياق متصل، تزايدات حالات الاعتقال للمسافرين السوريين، حيث أكد لـ"العربي الجديد" مصدر في مكتب التحقيقات الفدرالية أن سلطات الهجرة التابعة للحكومة الفدرالية تتحفظ منذ أيام في ولاية تكساس على ثمانية سوريين حاولوا دخول الأراضي الأميركية عبر منفذ حدودي مع المكسيك.
وفي وقت متزامن تقريباً نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر أخرى القول بأن خمسة سوريين آخرين اعتقلوا في هندوراس، وزعمت المصادر أنهم حاولوا السفر إلى الولايات المتحدة بجوازات سفر مزورة.
تهديدات للمسلمين
وفي ظل هذه الأجواء أعلنت جامعة "فرجينيا تيك" الأميركية أنها تلقت قبل أيام تهديدات من مجهولين، قالت إنهم يتوعدون باقتحام حرم الجامعة للقضاء على أكبر عدد ممكن من الطلبة المسلمين فيها.
وقال رئيس الجامعة تيم ساندز، في بيان نشره موقع الجامعة على شبكة الإنترنت كما عممته الجامعة على جميع طلابها، إن السلطات الأمنية أحيطت علماً بالتهديدات وأنها تأخذها على محمل الجد رغم مضي أيام على التاريخ المحدد لتنفيذ الاقتحام دون أن يتم التنفيذ.
يشار إلى أن "فرجينيا تيك"، ورغم أنها من أبرز الجامعات الأميركية وأهمها في مجال التكنولوجيا، إلا أن أكثر ما تعرف به هو المذبحة التي تعرض لها طلابها بالرصاص الحي في يوم 16 أبريل/نيسان 2007 داخل داخل حرمها الرئيسي، وقتل من جرائها 33 شخصاً وجرح 28 آخرون. واتضح لاحقاً أن مرتكب الجريمة هو طالب كوري في الجامعة نفسها.
اقرأ أيضاً: فالس: مخاطر من شن اعتداءات كيميائية أو بيولوجية بفرنسا