أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أنّها رصدت 6059 حالة اعتقال خلال العام 2014، ما يشكّل زيادةً بنسبة 56% عن العام 2013، فيما ازداد حجم الاعتقالات خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وأشارت الهيئة في بيانٍ لها اليوم الأحد، إلى أنّ الاعتقالات شملت كافة فئات المجتمع الفلسطيني، فيما كان اللافت تصاعد استهداف الأطفال.
وشهد شهر حزيران/يونيو من العام 2014 النسبة الأعلى من الاعتقالات، إذ بلغت 800 حالة اعتقال، ثم تلاها في شهر تموز/يوليو 750 حالة، و620 حالة اعتقال في آب/أغسطس، و600 في تشرين الثاني/نوفمبر، وتوزّعت النسبة الأخرى على باقي أشهر السنة.
كما تزايد حجم الاعتقالات في العام 2014 بشكلٍ لافت، منذ حادثة اختفاء المستوطنين الثلاثة في 12 حزيران/يونيو الماضي، قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، حيث سجّلت اعتقالات يومية، وبلغ متوسط الاعتقالات 505 حالات شهرياً، بمعدل 17 حالة يومياً.
بدوره، قال مدير دائرة الإحصاء في الهيئة عبد الناصر فروانة، إنّ جميع من مرّوا بتجربة الاحتجاز والاعتقال، تعرّضوا لشكلٍ من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي، والإهانة أمام الجمهور وأفراد العائلة، ما يشكّل انتهاكًا للقوانين الإنسانية الدولية.
في سياقٍ آخر، أوضح نادي الأسير في بيانٍ له اليوم، أنّ الوضع الصحي للأسيرة أمل جهاد طقاقطة 21 عاماً، من بيت فجار جنوبي بيت لحم، والمحتجزة في مستشفى "هداسا" عين كارم، مستقرّ على درجة الخطورة نفسها، بعدما تعرّضت لعدة إصابات بالرصاص أثناء اعتقالها قبل نحو شهر، وأخضعت بعدها لعدة عمليات جراحية في الصدر والخصر والرجل اليسرى، فيما ستخضع لعملية جراحية أخرى في يدها.
وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت النار على طقاقطة، بعد أن تذرعت بمحاولتها طعن مستوطن على حاجز غوش عتصيون، جنوبي بيت لحم إلى الجنوب من الضفة الغربية.
إلى ذلك، طالب النادي منظمة أطباء لحقوق الإنسان، بالاستجابة لنداء عائلة الأسير محمد عودة من جنين، بتوفير العلاج اللازم لنجلها، والمعتقل منذ 13 عاماً، ويقضي حكماً بالسجن 18 عاماً في سجون الاحتلال.
ويعاني الأسير عودة من تمزق أسفل البطن منذ سنوات، وتكتفي إدارة سجون الاحتلال بالمسكنات كعلاج له، رغم حاجته إلى علمية جراحية، وتشهد تدهورًا مستمرًا، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تستخدم بحقه كما بقية الأسرى المرضى.
وفي ذات السياق، لفتت هيئة الأسرى إلى أنّ سبعة أسرى، من ذوي الحالات المرضية الصعبة، يقبعون بسجن عسقلان وتمارس إدارة السجن بحقهم إهمالاً طبياً حقيقياً، ولا تقدم لهم سوى المسكنات.
والأسرى المرضى هم: محمد أبراش، وعثمان يونس، وإبراهيم أبو مصطفى، ومحمد أبو حميد، ونزار زيدان، وعلي حسان، وحسين سواعدة.