نظّم عشرات العراقيين، منذ الليلة الماضية، اعتصاماً مفتوحاً في العاصمة العراقية، بغداد، احتجاجا على موجة التفجيرات الأخيرة التي ضربت بغداد وخلفت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، فيما فرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة خشية تمدد رقعة الاعتصام.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، اليوم الإثنين، إن "الاعتصام بدأ بوصول أسرة عراقية واحدة متضررة من التفجيرات إلى ساحة التحرير وسط بغداد"، مؤكدا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن "عشرات المعتصمين القادمين من مدينة الصدر (شرق بغداد) انضموا إلى الأسرة المحتجة وذلك على السياسات الأمنية".
وأشار المصدر إلى أن المحتجين عبروا عن استنكارهم للتفجيرات التي تضرب المناطق الشرقية للعاصمة العراقية بشكل متكرر، محملين القيادات الأمنية المسؤولية الكاملة عن إزهاق أرواح المدنيين.
ورفع بعض المعتصمين شعارات منددة بالطبقة السياسية في العراق مثل "نعم نعم للعراق وكلا كلا للفاسدين، نعم للثورة، خلافات السياسيين قتلتنا"، مؤكدين أن "اعتصامهم سيستمر لحين مضي الحكومة العراقية بمحاسبة المقصرين من المسؤولين الأمنيين".
ولفت المصدر إلى "فرض القوات العراقية إجراءات أمنية مشددة في محيط ساحة التحرير خشية تمدد رقعة الاعتصامات"، مشيراً إلى "قطع جميع الطرق المؤدية إلى الساحة".
وقال أحد المتظاهرين ويدعى سجاد الأزيرجاوي، إن "الاعتصامات في ساحة التحرير ستستمر لحين استجابة الحكومة لمطالبنا"، مبينا خلال حديث لـ"العربي الجديد" أن "مدينة الصدر تنزف منذ عدة سنوات بسبب تعرضها لتفجيرات وخروقات متكررة".
وأشار إلى "وجود عجز واضح في قدرة القوات العراقية على ضبط الأمن"، مؤكدا أن "أهم أهداف المحتجين هو إرغام الحكومة على تغيير القيادات الأمنية الفاشلة، والإسراع باختيار وزيري دفاع وداخلية جديدين".
يشار إلى أن العاصمة العراقية بغداد شهدت خلال الأسبوع المنصرم موجة تفجيرات عنيفة، آخرها كان التفجير الذي استهدف سوقا شعبيا في منطقة جميلة التابعة لمدينة الصدر شرقي بغداد.