ارتفعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، بفضل مشتريات للمستثمرين في القطاعات الدفاعية مع انتظار مؤشرات أخرى على أنّ الاقتصاد يستطيع تجاوز تداعيات توقف الأنشطة عالمياً تقريباً لاحتواء تفشي وباء فيروس كورونا.
وزاد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 1.1%، وأضافت الأسهم العقارية وأسهم المرافق والاتصالات التي عادة ما تُعد مستقرة في أوقات الاضطراب الشديد، ما بين 0.9 و1.5%. ورغم ذلك، يتجه المؤشر صوب اختتام أسوأ أداء فصلي منذ عام 2002، إذ إنّ ثقة المستثمرين أبعد ما تكون عن الاستقرار، وسط تراجع حاد محا أكثر من ثلاثة تريليونات دولار من قيمة الشركات الأوروبية، خلال ما يزيد قليلاً عن شهر.
وكان سهم هالوفريش نقطة مضيئة، إذ قفز 12% بعدما توقعت شركة توصيل الوجبات الألمانية أن تتجاوز إيرادات الربع الأول تقديرات السوق. فيما انخفض المؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية، اليوم الثلاثاء، بفعل تنامي المخاوف من أنّ طوكيو قد تطبق أول إجراءات عزل عام لها على الإطلاق، مع غياب مؤشرات على انحسار تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم.
وتراجع المؤشر نيكي 0.9% إلى 18917.01 نقطة. وهبط المؤشر القياسي 10.5% في هذا الشهر، مسجلاً أكبر انخفاض شهري منذ مايو/ أيار 2010، وتراجع 20%، منذ بداية العام، ليسجل أسوأ أداء فصلي منذ أواخر 2008.
وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.3% إلى 1403.04 نقاط، لكن جميع مؤشرات القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو انخفضت باستثناء قطاعين.
وفي أسواق العملات، ارتفع الدولار مقابل الين، اليوم الثلاثاء، إذ تدافع المستثمرون والشركات اليابانية لتغطية نقص في العملة الأميركية قبل نهاية السنة المالية للبلاد، لكن المعنويات ظلت هشة مع تفاقم أزمة فيروس كورونا عالمياً.
واستقر اليوان الصيني بعدما أظهر مسح رئيسي أنّ أنشطة التصنيع عاودت النمو، في مارس/ آذار، لكن المستثمرين ظلوا يتشككون في هذا الارتفاع بالنظر إلى أنّ العديد من الشركات ما زالت تواجه صعوبات لاستئناف العمليات بعد الاضطرابات المرتبطة بفيروس كورونا.
وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو، إذ استمر خفض تصنيف البلاد في الضغط على العملة البريطانية، وهو ما يبرز الضغوط الواقعة على المالية العامة نتيجة الحاجة الماسة إلى إجراءات مالية كبيرة. وصعد الدولار 0.45% إلى 108.31 ينات يابانية اليوم.
وفي السوق الداخلية، استقر اليوان دون تغير يذكر عند 7.0888 مقابل الدولار. وتراجع اليورو 0.22% إلى 1.1017 دولار. ويتأهب المتعاملون لبيانات من المتوقع أن تظهر ارتفاعا في معدل البطالة بألمانيا مع معاناة الاقتصاد العالمي جراء جائحة فيروس كورونا.
ومقابل الفرنك السويسري، ارتفع الدولار إلى 0.9603، بعدما صعد 0.8%، أمس الاثنين. وتراجع الإسترليني 0.68% إلى 1.2334 دولار، ومقابل اليورو، انخفضت العملة البريطانية 0.5% إلى 89.30 بنسا.
ويظل الإسترليني يتعرض لضغوط بعدما خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف الدين السيادي البريطاني، يوم الجمعة، قائلة إنّ مستويات الدين ستقفز مع تكثيف بريطانيا للإنفاق لتعويض شبه توقف للاقتصاد.
وتراجع الدولار النيوزيلندي بعدما مددت حكومة البلاد حالة الطوارئ لمدة سبعة أيام أخرى لإبطاء انتشار فيروس كورونا، لكن العملة سرعان ما استعادت هدوءها لتستقر في التداولات عند 0.6019 دولار أميركي. واستقر الدولار الأسترالي عند 0.6174 دولار أميركي.
(رويترز، العربي الجديد)