اشتباك بالأيدي خلال جلسة للبرلمان... واللبنانيون: استقيلوا!

بدأ الإشكال حين طلب النائب حكمت ديب (التيار الوطني الحر) في بداية الجلسة أمام الإعلام رفع سرية الجلسة، ليقاطعه رئيس اللجنة النائب محمد قباني قائلا: "هيدا الكذب والدجل مقصود منه الكاميرات.. هيدا عيب". فاقترب النائب خضر حبيب (المستقبل) من قباني وقال له "ارفع الجلسة"، ليرد النائب أسود "لا ما بتنرفع الجلسة" وتابع: "مش لا الك الجلسة لترفعها.. نحنا جايين لأمر مهم".

كما اعترض النائب جمال الجراح (المستقبل) على تصريحات العونيين الذين يطالبون بتعديل البيان الأخير للجلسة السابقة، فقال لحكمت ديب: "ضبضب حالك وضبضب لسانك"، الأمر الذي أثار غضب عدد من نواب العونيين، ما أدى إلى مشادات كلامية وتبادل الشتائم وتضارب بالأيدي، حيث أقدم النائب زياد أسود على رمي زجاجة مياه على الجراح، قبل أن يتدخل بعض النواب من أعضاء اللجنة، إلى جانب دخول عناصر من حراسة مجلس النواب وإبعاد الكاميرات". وتخلل الإشكال كلمات مسيئة تبادلها النواب بين بعضهم البعض.

وما إن حصل الإشكال حتى غصّت مواقع التواصل الاجتماعي، فانقسمت الآراء وتعدّدت الردود حول هذا الموضوع، فبين مدافع عن النواب ومعارض لهم، انتشر على "تويتر" وسم "#الحوار"، والذي استخدمه الآلاف، حيث تناقلوا عبره الفيديو الذي يظهر الإشكال وتصريحات النواب. ولم يخلُ الأمر من الانتقادات وإطلاق النكات بين المستخدمين. أما علي نجاح سليم فكتب: "دائماً تثبتون لنا أنكم غير محترمين، عاجزين عن إيجاد الحلول، وبأنكم فاسدون حتى النخاع... ارحلوا قبل أن يقتلعكم الشعب".

هذا إلى جانب العديد من التساؤلات التي عمّت "تويتر"، كسؤال أحدهم: "نستغرب من النواب اللبنانيين هذا النوع من التصرف الهمجي". أما صفحة "طلعت ريحتكم" فكتبت "تطوّر إشكال بين نواب "التيار الوطني الحرّ" ونواب "المستقبل" خلال اجتماع لجنة الأشغال العامة إلى تدافع بالأيدي وصراخ"، وقالت ساخرةً: "نطالب شرطة مكافحة الشغب بالتدخل فورا لفض الإشكال الواقع في مجلس النواب، ونأمل أن تفضه بنفس السلمية التي أثنى عليها الوزير المشنوق".