أكدت مصادر محلية بمديرية بيت الفقيه، في محافظة الحديدة (غرب اليمن)، اندلاع اشتباكات، اليوم الجمعة، هي الأعنف بين قبائل الزرانيق، ومليشيات الحوثي، وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح.
وقالت المصادر لـ "العربي الجديد" إن المليشيات حاولت التقدم نحو الكيدية من جهة مفرق اللاوية، على الخط العام، فتصدت لها المقاومة من أفراد الزرانيق، وتم إعطاب ثلاثة أطقم عسكرية تابعة للمليشيا. وتعد الزرانيق إحدى القبائل اليمنية العريقة، وتقطن الساحل الغربي لليمن، وعدد سكانها يتجاوز 90 ألف نسمة.
كما أكد أحد أفراد القبيلة أنهم نجحوا في الاستيلاء على الدبابة التي كانت تقصف القرى شرق الحسينية، وتم قتل سبعة حوثيين، وأسر أربعة آخرين في المواجهات.
وأضافت المصادر المحلية أن المسلحين الحوثيين وقوات صالح، التي تساندهم، استقدموا تعزيزات كبيرة من العناصر والآليات، باتجاه منطقة القوقر ومفرق اللاوية، إثر تكبدهم خسائر منذ اندلاع المعارك، الثلاثاء الماضي.
وكثفت المليشيا قصفها على قرى المديرية بعد وصول تعزيزات، في محاولتها إخماد ثورة قبائل الزرانيق.
وقال محمد حسان، أحد سكان مديرية بيت الفقيه، لـ "العربي الجديد": "تتعرض قبيلة الزرانيق في الحديدة لقصف عنيف بالمدافع والدبابات من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بعد أن صدت القبائل محاولتهم التوغل إلى داخل مناطقهم".
وقالت مصادر محلية إن تلك المليشيات قصفت بشكل هستيري، مساء أمس الخميس واليوم الجمعة، قرى قبائل الزرانيق، في شمال بيت الفقيه، وسمع دوي انفجارات في محيط مديرية الدريهمي، والكيدية والقوقر والعباسي.
كما أوضح سكان محليون لـ "العربي الجديد" أنّ "المنطقة تشهد موجة نزوح جماعي لمئات الأسر، جراء الاستهداف العشوائي لمنازل المواطنين في قرى قبائل الزرانيق، من قبل المليشيا"، لافتين إلى أن النازحين معظمهم من النساء والأطفال، فروا من منازلهم في حالة رعب وخوف بدون وجهة محددة، ومعظمهم اتجهوا إلى جبال مجاورة ويبيتون في العراء.
إلى ذلك، نفى شيخ قبائل الزرانيق، يحيى منصر، في بيان، قيام حزب صالح بوساطة بين القبائل والحوثيين، وقال: "نحن نعي ونعرف تماما أن الحوثيين لا عهد لهم ولا ذمة، ولذلك شروطنا واضحة ولن تتغير، وتتمثل في انسحاب الحوثيين من المنطقة، وتسليم الذين قاموا بقتل الأبرياء، وعدم وضع أية نقاط تفتيش في المنطقة، وعدم التدخل في شؤون القبيلة".
اقرأ أيضاً: قوات الشرعية تستعد لمرحلة التحرير النهائي لتعز