وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الاشتباكات تزامنت مع قصف بالهاون على مناطق مختلفة في شرق دمشق، وترتفع حدتها وتنخفض بين الحين والآخر، حيث تركّز قوات النظام هجومها من محاور بساتين برزة، بهدف عزل برزة عن القابون وجوبر وتشرين، وقطع طريق الإمداد بين الأحياء الشرقية.
وتقع الأحياء السابقة في مدخل مدينة دمشق من الجهة الشمالية الشرقية، وتعد صلة الوصل بين الغوطة الشرقية ومركز مدينة دمشق، وصولًا إلى طريق العدوي وساحة العباسيين.
وفي السياق، قال الناشط مازن الريفي، في حديث مع "العربي الجديد"، "إنّ النظام يعتقد أن السيطرة على شرق دمشق سوف تمكنه من حماية العاصمة وفرض طوق أمني عليها تمهيدًا للعملية الأكبر نحو الغوطة الشرقية".
وتقول مصادر إن منطقة شرق دمشق مهمة، لكنها لا تعد شريان الحياة الوحيد للغوطة، ولكن النظام يسعى إلى تهجير المعارضة المسلحة والمدنيين المعارضين له من مدينة دمشق، عبر التصعيد العسكري، كي ينهي ملف العاصمة.
وفي تطورات أخرى، أفاد الناشط جابر أبو محمد لـ"العربي الجديد" بمقتل عنصر وجرح آخر من فصيل "فيلق الشام" المعارض للنظام السوري، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق كفرتخاريم حارم بريف إدلب الشمالي.
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات النظام، في محيط منطقة الصوامع شرق مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وفي محيط منطقة العامرية، وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين.
كما تجددت الاشتباكات بين الطرفين في محيط قريتي حميمة صغيرة وحرملة في محيط بلدة دير حافر شرقي محافظة حلب، وتعد دير حافر ثاني أكبر المعاقل المتبقية للتنظيم في ريف حلب الشرقي بعد مدينة مسكنة.