استياء واسع في الأنبار العراقية بعد منع الشرطة المحلية ارتداء "البرمودا"

04 اغسطس 2019
وحدات الشرطة المحلية اعتقلت مرتدي "البرمودا" (Getty)
+ الخط -

عم استياء واسع محافظة الأنبار غرب العراق، بعد إصدار قيادة الشرطة المحلية قراراً منعت فيه ارتداء "البرمودا"، بحجة مخالفة عادات وتقاليد الأهالي وإحراج النساء في الأسواق.

وعلى أثر القرار، باشرت وحدات الشرطة المحلية باعتقال مرتدي "البرمودا" من الشوارع وإجبارهم على التعهد بالامتناع عن لبسه، وتصاعد الأمر إلى اعتقال المخالفين والمعترضين للقرار الأمني على منصات التواصل الاجتماعي، وبينهم ناشط أودع في سجن منطقة الخالدية.

وبررت الشرطة حملتها بأن ارتداء "البرمودا" فيه تجاوز على الحريات العامة والذوق العام في الشارع، ما لم يلق قبولاً لدى العراقيين الذين اعتبروها تدخلاً من الشرطة في ما لا يعنيها وتجاوزاً على القانون الذي لا يبيح اعتقال أي شخص بسبب نوع ملابسه.

والحملة المذكورة تأتي بعد عاصفة ردود الفعل بشأن استنكار رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي، حفلاً موسيقياً أقيم في ملعب مدينة كربلاء، خلال افتتاح بطولة غرب آسيا الكروية، وتهديده برفع دعوى قضائية ضد القائمين عليه.

وتجدر الإشارة إلى أن شرطة مدينة كركوك أصدرت قراراً مماثلاً، في مايو/أيار الماضي، وقوبل بالاستياء والاستنكار.

وكتب الصحافي العراقي أحمد الشيخ ماجد على "فيسبوك": "مواطن من الأنبار كتب قائلًا: لا علاقة للأخلاق بالملابس أبدًا، من باع الأنبار كان يرتدي دشداشة وعگالا، وبسبب هذا المنشور، اعتقل المواطن في الساعة 12 ليلًا من قبل شرطة الخالدية، وأبلغوا أهله أن لديهم استفسارا معه، وفي الساعة الثامنة يفرج عنه، ولا يزال في المعتقل إلى الآن".

وقال باسم خميس: "النجف حرمت عيد الحب والأنبار حرمت البرمودا وكربلاء حرمت الاحتفال لعد على إيش حاربتوا داعش كان تركتوهم على حب الله وتسوون وياهم علاقة متبادلة".

وأشار بهاء الدين السبلي إلى أنه "بعد القدسية الدينية تظهر القدسية القبلية، شرطة الأنبار غرب العراق تعتقل أكثر من 100 شاب وتحلق رؤوسهم عالصفر بسبب ارتداء البرمودا (شورت صيفي) في الأماكن العامة والشرطة تُعلل: ارتداء البرمودا في الأسواق والمولات مخالفٌ لقانون الآداب والأعراف العشائرية، وسنطبق القانون بحق المخالفين".

وبيَّن الصحافي مشرق عباس أن "الأنبار تمنع البرمودا، نوع من الأخبار العجائبية في العراق، الأنبار أيضاً مدينة مقدسة بحيث إن السياح الأنباريين ابتداء من قادة الشرطة إلى المسؤولين السياسيين يرتدون في سفراتهم السياحية الشورت ويتجولون في شوارع إسطنبول وبيروت ودبي، وحتى بغداد، ولا يشعرون بالإهانة".

المساهمون