استنكار حكم إعدام الطالب السوداني عاصم عمر

24 سبتمبر 2017
معارضون لحكم الإعدام (فيسبوك)
+ الخط -


قضت محكمة سودانية، اليوم الأحد، بإعدام الطالب الجامعي عاصم عمر حسن، شنقاً، بعد إدانته بقتل شرطي سوداني في المظاهرات التي نفذها طلاب جامعة الخرطوم في إبريل/ نيسان الفائت، احتجاجاً على خطوات حكومية لبيع مبنى جامعة الخرطوم التاريخي.

وتظاهر طلاب ونشطاء وسياسيون بالقرب من مقر المحكمة عقب النطق بالحكم، وعلت الهتافات المناهضة للحكومة والمطالبة بإسقاط النظام. وسارعت الشرطة السودانية إلى تطويق المتظاهرين وتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.




ونطق القاضي السوداني عابدين ضاحي، بالحكم، بعد أن أصرّ أولياء الشرطي القتيل على الاقتصاص من الجاني، رافضين تماماً مبدأ العفو. وعند النطق بالحكم انهارت والدة الطالب عاصم حسن، بينما كان الطالب ثابتاً وبدأ بالهتاف "ثورة ثورة حتى النصر".





وأعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض، والذي ينتسب إليه الطالب عاصم، رفضه القاطع للحكم، وأكد أنه سيستأنف الحكم لدى المحاكم العليا. وشدد في بيان له اليوم على أن كافة الخيارات أمامهم مفتوحة، وأنهم سيعملون على حماية الطالب عاصم وإنقاذ حياته بكافة السبل.

وقال الحزب إن حكم القاضي بالإعدام مخالف للقانون، فضلاً عن كونه ضد الوزن السليم للبيّنات. وأكد أن الاتهام لم يقدم ما يبرر الإدانة، ذاكراً في البيان أن عاصم اعتقل في الثاني من مايو/ أيار الفائت أثناء مقاومة الطلاب قراراً حكومياً بتصفية جامعة الخرطوم وبيعها. وأشار إلى أنه سلم للشرطة بعدها وفتح ضده بلاغ بتوجيه أذى جسيم، ثم اتهم بقتل شرطي بتاريخ 28 إبريل/ نيسان، على الرغم من أنه لم يخرج من منزله في ذلك التاريخ.



ووفق معلومات فإن أهالي الطالب عاصم عمر فشلوا تماماً طيلة الفترة الفائتة في الوصول لأهل القتيل، ما أوجد علامة استفهام حول القضية، إذ لم يظهر أهل الشرطي طيلة أيام المحاكمة باستثناء والده الذي حضر جلسة واحدة واختفى بعدها.

وسبق أن أرجأت المحكمة الشهر الفائت النطق بالحكم بعد إدانة عاصم بالقتل العمد في انتظار قرار أولياء الدم إما بالعفو أو القصاص وهو ما تم اليوم.



المساهمون