استنفار خفر السواحل الليبية بسبب تزايد أعداد المهاجرين

30 يونيو 2018
تزايد حالات غرق ووفاة عشرات المهاجرين (تويتر)
+ الخط -
أكد المتحدث باسم القوات البحرية التابعة لحكومة الوفاق بطرابلس، أيوب قاسم، أنّ جهاز خفر السواحل الليبية في حالة طوارئ واستنفار كبير في كل فرقه، وذلك بعد تزايد حالات غرق ووفاة عشرات المهاجرين غير الشرعيين في الآونة الأخيرة.

وقال قاسم لـ"العربي الجديد": إننا "نلاحق الآن قاربين على متنهما ما يزيد على 220 مهاجرا غير شرعي، تأكد انطلاقهما منذ مساء أمس الجمعة من سواحل منطقة شرق طرابلس ولم نعثر عليهما"، مؤكدا أن فرق الإنقاذ لا تزال تجوب منطقة ساحل شرق طرابلس.

وبيّن أن "تحسّن الطقس شجّع المهربين على النشاط مجددا في تهريب البشر عبر القوارب"، مشيرا إلى الصعوبات الشديدة في تعقبهم بسبب تنقلهم بين أكثر من نقطة على الساحل، إلى جانب الضعف الكبير في إمكانيات خفر السواحل.

وتابع "الأرقام المعلن عنها حتى الآن هي 345 مهاجرا من بينهم 15 طفلا و39 امرأة تم إنقاذهم أمس قبالة منطقة القربولي شرق طرابلس، بالإضافة لفقدان أكثر من مائة مهاجر في عرض البحر دلّ عليهم قارب منقلب تم انتشال 16 جثة بالقرب منه من بينهم ثلاثة أطفال".

واتّهم المتحدث الاتحاد الأوروبي بالمتاجرة سياسيا في قضية المهاجرين، وقال "كثيرا ما أعلن الأوروبيين تقديم مساعدات لخفر السواحل والبحرية وهذا لم يحدث، علاوة على ذلك هم من يشجعون على الهجرة".موضحا أن "سفن المنظمات الإنسانية تقف غير بعيد عن شاطئ ليبيا وتنتظر المهاجرين لنقلهم إلى سواحل أوروبا".

وتابع" تدخلهم غير مفهوم، فهم من ناحية يدعون أنهم ينقذون المهاجرين ومن ناحية أخرى لا نعرف أين تذهب كل هذه الأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يصلون إلى سفن هذه المنظمات" لافتا إلى تحول القضية إلى جدل داخلي.

وأضاف "إيطاليا أبرز المعنيين بقضية الهجرة حولتها إلى معترك سياسي داخلي في ليبيا من خلال طلبها إنشاء مراكز لإيواء المهاجرين يعني توطينهم داخل البلاد بدلا من معالجة المشكلة من دول المصدر". مؤكدا وجود مساع سياسية لنقل الاهتمام من معالجة معاناة المهاجرين الإنسانية إلى جدل سياسي لاستمرار هذه الظاهرة التي توفر عمالة رخيصة جدا لأوروبا.

المساهمون