من جهته، أكد رئيس مكتب الاتصال بوزارة الداخلية، ياسر مصباح، لـ"العربي الجديد"، أن القوات الأمنية على درجة عالية من اليقظة لتأمين البلاد، مشيرا إلى أن هناك من يسعى لتضخيم الأمور، وبث شعور وجود خطر داهم بين التونسيين، في حين أن الواقع عكس ذلك تماما.
ويشهد الجنوب التونسي رقابة أمنية وعسكرية مكثفة، حيث توالت عمليات القبض على المتورطين في اختراق الحدود التونسية، والمشتبه في انتمائهم لتنظيمات ارهابية، آخرها أمس، الأحد 21 فبراير/شباط، بعد أن أحبطت القوات العسكرية عملية اختراق للتراب التونسي من قبل مهاجرين غير شرعيين ليلة السبت - الأحد، وتمكنت قوات الأمن من القبض على منقبتين كانتا تنويان مغادرة البلاد نحو ليبيا.
اقرأ أيضاً: الحرب الليبية المرتقبة في المعادلة السياسية التونسية
وقالت وزارة الداخلية إن القوات الأمنية ألقت القبض على امرأتين منقبتين كان يجري البحث عنهما، بعد أن غادرتا منزليهما منذ يومين، دون علم عائلتيهما، ورجل متورط في محاولة تهريبهما إلى ليبيا.
وأوضحت وزارة الدفاع، في بلاغ أصدرته صباح اليوم، أن سيارة مجهولة رباعية الدفع دخلت المنطقة العازلة (منطقة عسكرية مغلقة ممتدة على الحدود التونسية الجنوبية مع الجزائر وليبيا)، قرب منطقة برج الخضراء، أقصى الجنوب التونسي، على متنها 10 أفراد، 8 منهم يحملون الجنسية المغربية، واثنان صرحا بأنهما جزائريان. ولم تمتثل السيارة لطلبات الدورية العسكرية بالتوقف، مما أدى إلى إطلاق النار عليها لإجبارها على التوقف، وأسفر ذلك عن إصابة السائق (مغربي الجنسية)، الذي فارق الحياة في أثناء إسعافه، كما أصيب اثنان آخران على مستوى الرجل.
وكشف المتحدث باسم وزارة الدفاع، في تصريح خاص، عن أن الأشخاص على متن السيارة هم من المهاجرين غير الشرعيين، كانوا يعتزمون العبور إلى ليبيا بهدف الهجرة إلى أوروبا.
وأبرز المقدم، بلحسن الوسلاتي، أن القوات العسكرية في تنسيق دائم مع نظيرتها الأمنية، مؤكدا استمرار التنسيق، أيضا، مع الجانب الجزائري.
ورافقت الإجراءات العسكرية والأمنية المشددة التمديد، للمرة الثالثة، في حالة الطوارئ، التي أعلنت منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وذلك نظرا للتطورات في المنطقة الحدودية مع ليبيا، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية.
اقرأ أيضاً: الباجي قائد السبسي لـ"العربي الجديد": العالم العربي يسير للهاوية