وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، في بيان صحافي، "انتهاء معركة تحرير الفلوجة"، مؤكّداً "تحرير آخر معاقل تنظيم داعش في حي الجولان شمالي المدينة"، وأضاف أنّه "تم قتل 1800 إرهابي من تنظيم داعش خلال العمليّة".
من جهتها، أعلنت خليّة الإعلام الحربي الحكومي، أنّ "قطعات قيادة عمليات بغداد تمكنت، صباح اليوم، من السيطرة على جسر العمارات السكنية وشمالي حي الجولان بالكامل، شمالي الفلوجة".
وأضافت الخليّة، أنّ "قطعات قيادة عمليات بغداد حققت أيضاً التماس مع محور الفرقة الأولى في منطقة الأزركية"، مؤكدة "استمرار التقدم باتجاه سيطرة الأزركية".
ويأتي الإعلان الحكومي عن "انتهاء معركة الفلوجة" في وقت تؤكّد فيه المصادر الميدانية احتدام المعارك في حي الجولان شمالي الفلوجة.
وقال ضابط في الشرطة المحليّة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة ما زالت تخوض معارك شرسة شمالي حي الجولان"، مبيّناً أنّ "تنظيم داعش ومنذ الصباح يشن تعرّضات على القطعات العراقيّة محاولاً ثنيها عن التقدّم، لكنّها استطاعت أن تتقدّم مع توفير الغطاء الجوي من قبل طيران التحالف والطيران العراقي".
وأضاف، أنّ "المعارك ما زالت مستمرّة شمالي الجولان وأنّ عناصر التنظيم المتبقين يقاتلون بشراسة"، معتبراً أنّ "إعلان انتهاء المعركة سابق لأوانه، وأنّ القوات تحتاج ليومين على الأقل لتفرض سيطرتها على حي الجولان آخر معاقل داعش في الفلوجة".
إلى ذلك، أكّد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أنّ "90% من مناطق مدينة الفلوجة سالمة من الخراب وصالحة للسكن"، وقال العبيدي في بيان مقتضب، إنّنا "باغتنا داعش في الفلوجة ولم يتمكن من تدمير المدينة".
وكانت الحكومة العراقيّة قد أطلقت في 22 من مايو /أيار الماضي معركة تحرير الفلوجة، وشاركت بالمعركة القطعات العراقيّة المختلفة من جيش وشرطة اتحادية ومحلية وجهاز مكافحة الإرهاب، فضلاً عن "مليشيات الحشد الشعبي"، وبإشراف مباشر من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
ورافقت العمليّات انتهاكات وجرائم كبيرة نفذتها مليشيات "الحشد" من قتل وخطف وتغييب لأهالي الفلوجة النازحين، فيما تكتمت الحكومة على كل تلك الجرائم والتي من بينها جريمة الصقلاوية التي قُتل فيها 49 شخصاً واختفى 643 آخرون، على يد مليشيات "الحشد الشعبي".