يكشف مصدر أميركي مطلع لـ"العربي الجديد"، أن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، الجمهوري الوحيد في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، قدّم استقالته أمس الاثنين، "بطلب من البيت الأبيض، وليس بناء على رغبته، عقب تفاقم الخلاف بين البيت الأبيض والبنتاجون من جهة، وبين البيت الأبيض والأغلبية الجمهورية في الكونجرس، من جهة أخرى، حول الأسلوب الأمثل لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش).
ويقول المصدر ذاته إنّ "التطورات الميدانيّة في العراق وتقّدم قوات "داعش" في بعض المحافظات العراقيّة، جعل وزير الدفاع الأميركي يلحّ على البيت الأبيض في الأيام الأخيرة، لتفويض البنتاجون بإرسال المزيد من القوات البريّة إلى العراق، الأمر الذي أثار غضب أوباما، على الرغم من أنّه لم يرفض الفكرة من حيث المبدأ". ويوضح أنّ "أوباما أبلغ دائرة مصغّرة من مستشاريه، بأنّ الحرب البريّة، حتى وإن دعت الحاجة إلى خوضها، فلن يكون هيغل جزءاً منها، ولا بدّ من أن يتبنّاها الكونجرس رسمياً قبل البيت الأبيض".
ووفقا لمعلومات خاصة بـ"العربي الجديد"، فإنّ وزير الدفاع الأميركي "كان حريصاً طيلة الفترة الماضية، على ألا يظهر خلافه مع أوباما للعلن، لدرجة أنّه كان يتحفّظ عن الإدلاء برأيه، خلال اجتماعات مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وهو عضو فيه". ويشير إلى أنّ هيغل كان "يطلب الانفراد بالرئيس للحديث حول النقاط، مثار الخلاف بين البيت الأبيض والبنتاجون". ولم يُعرف حتى موعد صدور هذا العدد، من سيخلف هيغل في منصبه، لكنّ مصدراً قال لـ"العربي الجديد"، إنّه "من المؤكد أنّه شخصيّة مدنيّة من الحزب الديمقراطي أو من المقرّبين للحزب، ويربطه بأوباما انسجام فكري".