استقالة محافظ صنعاء بسبب تردّي الأوضاع في اليمن

20 أكتوبر 2014
تجدّدت الاشتباكات بين "الحوثيين" و "القاعدة" (محمد حمود/الأناضول)
+ الخط -

قدّم محافظ صنعاء، عبد الغني جميل، اليوم الإثنين، استقالته إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بحسب ما أكّد مصدر في مكتب المحافظ.

وأوضح المصدر لوكالة "الأناضول"، أنّ جميل، أرجع سبب استقالته، إلى تردّي الأوضاع الأمنية، وما ترتّب عنها من سلبيات"، في إشارةٍ إلى اقتحام مسلّحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، أمس الأول السبت، لمبنى محافظة صنعاء وحصارها لمنزله".

وأشار المصدر إلى أنّ "من بين المسلّحين الذين اقتحموا المبنى، عناصر تابعة للنظام السابق"، من دون توضيح الدوافع وراء هذا الفعل.

من جهةٍ أخرى، قتل 20 شخصاً على الأقل، في هجوم  نفّذه تنظيم "القاعدة" بسيارةٍ مفخّخة، استهدف منزلاً لـ"الحوثيين"، في رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وفق ما أفادت مصادر قبلية، لوكالة "فرانس برس".

وذكرت المصادر أن مسلّحي "القاعدة" أسروا خلال الاشتباكات التي وقعت، ليل الأحد الإثنين، 12 شخصاً من "الحوثيين"، الذين عززوا خلال الأيام الأخيرة انتشارهم في منطقة رداع، التي تعدّ من معاقل "القاعدة" في البلاد.

وأفادت مصادر قبلية في محافظتي البيضاء وذمار، وسط اليمن، بأنّ الاشتباكات العنيفة تجدّدت ليل الأحد الإثنين بين المسلّحين "الحوثيين"، وعناصر يعتقد أنّهم من "القاعدة" في رداع.

وأوضح شهود عيان، أنّ عناصر "أنصار الشريعة"، هاجموا مسلّحين "حوثيين"، كانوا متمركزين في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، وعند أطراف محافظة ذمار، على الطريق بين مدينة رداع ومنطقة عنس وجبل أسبيل، عند الطرف الجنوب الشرقي لمحافظة ذمار المجاورة.

وأكّدت مصادر أمنية محلية وأخرى قبلية، أنّ الاشتباكات استمرّت ساعات عدّة، واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الرشاشة، الخفيفة والمتوسّطة.

وفي غضون ذلك، أفادت مصادر قبيلة أنّ عدداً من قبائل محافظة إب، جنوب غربي صنعاء، دعت إلى عقد اجتماع قبلي موسّع، اليوم، لتحديد موقفٍ واضحٍ من مسلّحي "الحوثي" في المحافظة، مشيرةً إلى أن مسلّحي القبائل احتجزوا العشرات من "الحوثيين"، أثناء محاولتهم الدخول إلى مدينة إب.

وسبق أن انتشر الحوثيون في إب، الأسبوع الماضي، قبل أن يعودوا وينسحبوا منها بعد إبرام اتّفاقٍ مع القبائل.