وموضحاً الأسباب التي دفعته للاستقالة، قال صبرا، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، إنّه "لم يعد ائتلافنا الذي ولد في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، وحمل أمانة الإخلاص لمبادىء الثورة وأهداف الشعب... ولأنّ طرائق العمل والتدابير المعتمدة لا تحترم الوثائق والقرارات، ولا تلتزم إرادة الأعضاء والرؤية الوطنية السورية المستقلة... وبسبب التناقضات الجارية بين مكوناته وأعضائه... أعلن انسحابي من الائتلاف، والتخلي عن عضويتي في هيئته العامة، متمنياً لكم التوفيق".
George Sabra Wednesday, 25 April 2018" style="color:#fff;" class="facebook-post-link" target="_blank">Facebook Post |
وصبرا، هو معارض سوري ولد في مدينة قطنا بريف دمشق، وحصل على شهادة الجغرافيا من كلية الآداب بجامعة دمشق، وانتخب رئيساً للمجلس الوطني السوري خلفاً لعبد الباسط سيدا، وهو من المنتمين لـ"الحزب الشيوعي السوري"، في سبعينيات القرن الماضي.
— Suhair Atassi (@suhairatassi) ٢٥ أبريل، ٢٠١٨
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Suhair Atassi (@suhairatassi) ٢٥ أبريل، ٢٠١٨
|
وتابعت "بعد أن خسرت بعض المؤسسات الرسمية لقوى الثورة والمعارضة التحدي الذي فرضه عليها المجتمع الدولي حيث وضعها أمام ازدواجية الخضوع أو الزوال، فاختار بعضها أولوية البقاء والتعايش مع أوهام تحقيق الممكن وانتهاج الواقعية السياسية، وتصدّع البعض الآخر فافتقد الكيان المؤسساتي وأصبح عبارة عن مجموعة كيانات تتراشق علناً البيانات والتصريحات السياسية المتضاربة، وتمّ الانقلاب على البعض الآخر، لم أعد أجد عملي ونشاطي ممكناً ضمن تلك الكيانات القائمة".
وشددت الأتاسي على أنّها ستبقى "ملتزمة بالعمل لأجل الثورة حتى تحقيق أهدافها في تحرر بلادنا من الأسد ومنظومة حكمه ومحاسبة المجرمين، وتحريرها من الاحتلال الروسي والإيراني والميليشيات الطائفية، واستقلالها من دول تقاسمت مناطق النفوذ فيها، وصولاً إلى التأسيس لسورية دولة الحرية والديمقراطية والعدالة وسيادة القانون"، بحسب البيان.
— Suhair Atassi (@suhairatassi) ٢٥ أبريل، ٢٠١٨
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— Suhair Atassi (@suhairatassi) ٢٥ أبريل، ٢٠١٨
|
والأتاسي ناشطة حقوقية سورية، تنحدر من عائلة الأتاسي العريقة في مدينة حمص، والتي كان منها ثلاثة رؤساء سابقين لسورية؛ وهم: نور الأتاسي، ولؤي الأتاسي، وهاشم الأتاسي.
بدوره، قال خوجة، في بيان الاستقالة الذي وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، إنّه "إيماناً مني بضرورة استقلالية القرار الثوري، وضرورة استمرارية العمل الوطني خارج إطار الائتلاف، وتوافقي مع الأستاذ جورج صبرا والزميلة سهير الأتاسي في الأسباب التي استندا عليها في قرار انسحابهما، فأعلن انسحابي من عضوية الائتلاف وهيئته العامة، متنمياً للقلّة الإصلاحية فيه التوفيق".وخوجة هو طبيب وسياسي سوري، من أصول تركمانية، ولد عام 1965، ودرس العلوم السياسية بجامعة اسطنبول في تركيا، والطب البشري بجامعة إزمير.
وتسلّم خوجة منصب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في عام 2015، خلفاً لهادي البحرة.
الأتاسي تشرح
وشرحت سهير الأتاسي لـ"العربي الجديد"، أسباب وملابسات استقالتها من عضوية الائتلاف. وقالت إنّ "الاستقالة ليست مفاجئة"، مضيفةً: "جنّدنا عملنا داخل المؤسسات الرسمية ضد المسار الروسي المطروح، والمبني على المشاركة مع منصات موسكو وقدري جميل، وأصبح الحل وفقاً لهذا المسار هو الحديث عن دستور وانتخابات".
وأوضحت الأتاسي، أنّ "المسار الروسي هو المطروح حالياً في جنيف، وهو مشروع إعلان الهزيمة".
وتابعت أنّه "لا يمكن اعتبار الاستقالات التي حدثت، تعبّر عن توجّه جماعي، وإنما هو توجه يضم الكثير من السوريين في الداخل والخارج، ممن يشعرون بأنّ المسار المفروض في جنيف هو مسار إعلان هزيمة واستسلام، ويدعون إلى مسار آخر هو مسار استقلال القرار، ورفض إعلان الهزيمة".
وبيّنت أنّ "التحدي الذي واجهناه؛ هو إمّا الاستسلام لهذا الطرح الروسي والانخراط به، أو الزّوال من المشهد كمؤسسات أو شخصيات، لذلك هناك مجموعة من الشخصيات رأت أنّ هذا الطرح غير وطني وثوري وفضلت عدم الانخراط فيه".
وقالت إنّ "هناك من فضّل البقاء تحت الابتزاز الذي تعرّض له، وفضّل البقاء في واجهة المشهد السياسي الموجود، وانخرط في هذا المسار".
وختمت بالقول إنّ "المسار الذي نتبناه، ونقوم بالضغط من أجله، هو تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بكامل الصلاحيات دون وجود بشار الأسد، وفق بيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة".