استقال المتحدث باسم المرشح اليميني للرئاسة الفرنسية، فرنسوا فيون، اليوم الجمعة، من مهامه، كما أعلن على موقع "تويتر"، في أحدث انشقاق في صفوف الداعمين لرئيس الوزراء الأسبق.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن تييري سولير قوله، على صفحته الشخصية في الموقع ذاته: "لقد قررت أن أضع حدًّا لمهامي كمتحدث باسم فرنسوا فيون"، الذي يواجه متاعب قضائية على خلفية وظائف قد تكون وهمية أوكلت إلى أفراد عائلته.
وكان الوزير السابق، برونو لومير، قد انسحب الأربعاء من فريق حملة فيون، بعد قرار الأخير التمسك بترشحه رغم عزم القضاء على توجيه اتهام له قريبًا.
وتتناول التحقيقات وظائف شغلتها بينلوب، زوجة فيون، بوصفها ملحقة برلمانية لزوجها ولمن انتخب مكانه، طوال أكثر من خمسة عشر عامًا، وذلك مقابل نحو 680 ألف يورو، وكذلك بوصفها متعاقدة مع مجلة ثقافية يملكها شخص مقرب من رئيس الوزراء الأسبق.
كما يشمل التحقيق وظائف مساعدين برلمانيين منحت لولدي فيون، شارل وماري فيون، حين كان عضوًا في مجلس الشيوخ من 2005 إلى 2007.
وتأتي الاستقالة بعد يوم واحد من تفتيش الشرطة الفرنسية منزل فيون في باريس، في إطار التحقيق حول الوظائف الوهمية التي قد تكون عائلة فرنسوا فيون قد استفادت منها، وقد تمّ ذلك بتكليف من القضاة الثلاثة الذين تم تعيينُهم في 24 فبراير/شباط الماضي، للتحقيق في شبهات "اختلاس أموال عامة" و"سوء استغلال أملاك عامة" و"سوء استغلال النفوذ".
ويسبق هذا الانشقاق الجديد في صفوف حملة المرشح اليميني لقاءَه المقرّر مع القضاة في الخامس عشر من هذا الشهر، لاستجوابه حول الشبهات الموجّهة إليه، وسيلي ذلك أيضاً استجواب زوجته في الثامن عشر من الشهر ذاته.
وفي ظل هذه الأجواء تزداد عزلة فيون، بعدما طالبه أمس 21 نائبًا من اليمين والوسط بالانسحاب من السباق الرئاسي، بعضهم مقرّبون منه، في بيان نشرته صحيفة "لوبينيون". وبدأ بعضهم يتحدث، صراحة، عن أن منافسه داخل الحزب، ألان جوبيه، هو القادر على نقل تطلعاتهم في الانتخابات الرئاسية.