استفتاء القرم: 95 % يصوتون لصالح الانضمام إلى روسيا

16 مارس 2014
خلال التصويت في القرم اليوم (دان كيت وود -Getty)
+ الخط -
أغلقت مراكز التصويت على الاستفتاء الشعبي حول تقرير مصير شبه جزيرة القرم أبوابها قبل قليل.

وفيما أكدت السلطات في القرم أن نسبة التصويت على انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا أو البقاء جزءاً من أوكرانيا تخطت الـ 75 في المئة، تشير النتائج الأولية لاستطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع إلى أن قرابة 95 في المئة صوتوا لصالح انضمام الإقليم لروسيا، حسب ما أفاد موقع "روسيا اليوم".

ومن المتوقع أن تعلن السلطات المحلية النتائج الرسمية للاستفتاء بعد عدة أيام، إلا أن اللجنة الانتخابية في القرم ستعلن النتائج الأولية بعد قرابة ساعتين.

وكان وزير الإعلام فى حكومة القرم، دميتري بولونسكي، قد اتهم الاستخبارات الأميركية، اليوم الأحد، بتنفيذ هجوم إلكتروني على موقع الاستفتاء المصيري.

يأتي ذلك فيما رفض البيت الأبيض نتائج الاستفتاء، واصفاً تحركات روسيا في القرم بأنها خطيرة وتزعزع الاستقرار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، في بيان: "كما أوضحت الولايات المتحدة وحلفاؤنا فإن التدخل العسكري وانتهاك القانون الدولي سيكبدان روسيا تكلفة متزايدة ليس نتيجة اجراءات اتخذتها الولايات المتحدة وحلفاؤنا فحسب، بل ايضاً كنتيجة مباشرة للافعال الروسية المزعزعة للاستقرار".

وأضاف "في هذا القرن تجاوزنا منذ وقت طويل الأيام التي كان المجتمع الدولي يقف فيها ساكناً عندما كانت تسيطر دولة بالقوة على أراضي دولة اخرى".

وكان مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، دعا في تعليقه على محادثة هاتفية بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأحد، روسيا إلى دعم الإصلاح الدستوري في أوكرانيا بما يحمي حقوق الأقليات في أوكرانيا.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن لافروف ونظيره الأميركي اتفقا على السعي إلى التوصل الى حل للأزمة في أوكرانيا من خلال التشجيع على إجراء إصلاحات دستورية هناك.

ولم تذكر الوزارة تفاصيل عن نوعية الإصلاحات اللازمة. واكتفت بالقول: إنها يجب أن تكون "في صورة مقبولة بوجه عام مع وضع مصالح كل مناطق أوكرانيا في الاعتبار".

وفي ثاني مكالمة هاتفية بينهما خلال يومين، حثّ لافروف كيري على استخدام نفوذ الولايات المتحدة لتشجيع السلطات في كييف على وقف "الفوضى العارمة" ضد السكان الذين يتحدثون الروسية.

في غضون ذلك، قال الكرملين في بيان إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أبلغ المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، اليوم الأحد، أن الاستفتاء في منطقة القرم في أوكرانيا قانوني ويتفق مع القانون الدولي. وهو ما ترفضه ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي.

وفي السياق، قال مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك، اليوم الأحد، إن الاستفتاء الذي أجري على انفصال شبه جزيرة القرم الأوكرانية غير قانوني وغير مشروع ولن يتم الاعتراف بنتائجه.

ودعا رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، روسيا الى العودة بحجم قواتها المسلحة إلى ما قبل الأزمة وسحبها الى مناطق انتشارها العادية.

ومن المقرر أن يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قراراً بشأن إجراءات محتملة ضد روسيا في الاجتماع الذي يعقد يوم غد الاثنين في بروكسل.

وفي كييف، هدد رئيس الوزراء الأوكراني، ارسيني ياتسينوك، بعواقب وخيمة للسياسيين في القرم الذين دعوا إلى التصويت، قائلاً إن "زعماء العصابة" الانفصالية يرغبون في تدمير استقلال أوكرانيا "تحت غطاء القوات الروسية".

وقال في اجتماع لمجلس الوزراء: "سنجدهم جميعاً حتى اذا استغرق الأمر عاماً أو عامين وسنقدمهم للعدالة ونحاكمهم أمام المحاكم الأوكرانية والدولية. ستحترق الأرض من تحت أقدامهم".

وكان ياتسينوك قد عاد للتو من زيارة للولايات المتحدة، حصل خلالها على تأييد معنوي ولكن دون أي عروض بتقديم أسلحة. وعجزت كل من أوكرانيا والحكومات الغربية عن منع الاستفتاء أو الحيلولة دون حشد روسيا لقواتها في الأراضي الأوكرانية. وكان حكام كييف الجدد الموالون لأوروبا قد تولوا السلطة بعد سقوط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، المدعوم من موسكو، الشهر الماضي في انتفاضة شعبية.

المساهمون