استغاثة صيدلي مصري: حق ابنتي ضائع في المستشفى العسكري

27 اغسطس 2018
صورة الطفلة قبل وبعد الجراحة (فيسبوك)
+ الخط -

نشر الصيدلي المصري أحمد حلمي، على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، مساء الأحد، استغاثة تكشف عن مأساة إنسانية تعرضت لها ابنته داخل مركز طبي تابع للجيش المصري، من جراء الإهمال، مؤكداً أن المستشفى يطالبه بمزيد من الأموال، رغم دخول ابنته في غيبوبة  منذ 18 يوماً.

وأوضح حلمي أن ابنته أجرت "عملية تركيب صمام في المخ في المركز الطبي العالمي (تابع للجيش)، والطبيبة المعالجة قالت إنها سهلة وبسيطة، ومدتها لن تزيد عن الساعة. قالوا لي إن بنتي هاتروح معايا تاني يوم. دخلت العمليات يوم 8 أغسطس، وهي بتضحك وبتتصور مع كل اللي في المستشفى، ولمدة 6 ساعات محدش بيقولي أو لوالدتها إيه اللي بيحصل".
وأضاف: "الدكتورة خرجت من العملية، وقالت إن يوم أو يومين وبنتي هاتفوق، والنهارده يوم 26 أغسطس، وبنتي لم تفق. والدكتورة اللي عملت العملية سافرت إجازة في باريس، وبعدها راحت مؤتمر. وبنحاول نتواصل معاها، وبتقولي بكل برود إنها راجعة كمان شهر، ومن صور الأشعة الصمام اللي ركبوه لازم يتشال في أسرع وقت".

واستطرد بالقول: "لا يوجد طبيب في مصر موافق يعمل العملية، بحجة عدم التعدي على شغل زميل. بهدلوا بنتي، ومافيش أي حد من المستشفى راضي يصارحني بالحالة، وبيقولولي سفّرها إلى الخارج. أطباء المستشفى عملوا أكثر من خطأ، وفيه تواطؤ من المستشفي".
واستكمل حلمي: "طبيب جرح حنجرة ابنتي، ومابقتش قادرة تتنفس من غير جهاز تنفس بعد العملية. ودكتور كسر لها سنانها وهو بيعمل الأشعة، وقالي ده طبيعي. وخلوا دكتور تاني يديني السن مخلوع منها من جذوره، والدكتور اللي عمل فيها كده لم يظهر حتى الآن".

وزاد في مرارة: "المستشفى إداراته كلها لواءات، ومش عارف أخد حقي في أي حاجة، وعاوزين مني فلوس كمان، وأنتظر أشهر لحد ما الأطباء يرجعوا. أنا مش عارف أعمل إيه أو أكلم مين، وهل طبيعي الإهمال ده؟، أو إن بنتي تتساب بين الحياة والموت. ويفضلوا يوم عن يوم يعملولها مضاعفات، ومشكلات أكثر بسبب قلة الرعاية".
وختم والد الفتاة تدوينته، قائلاً: "خاطبت وزير الدفاع، ورئيس الجمهورية، ووزارة الصحة بتقولي لا يوجد سلطة لنا على المستشفى (العسكري). مش عارف أعمل إيه، ويا ريت حد يساعدني، وننقلها بره مصر".


وفي تدوينة لاحقة، قال حلمي: "عملوا أشعة ملاح بحري على المخ قبل العملية بيوم، وعرفوا أن الجزء الصلب من الورم كبر، وأنها محتاجة جراحة ضروري. ومع ذلك مابلغوناش قبل مايركبوا الصمام، ويسحبوا منه الجزء السائل، وبلغونا بعد ما ركبوه إنها لازم تعمل جراحة كبيرة".
وأضاف متسائلاً: "إزاي تعرضوا البنت لكل ده، وتاخدوا قرار بتركيب الصمام من غير ما تبلغوني أنها هاتحتاج إلى جراحة. ومحدش في مصر هايقدر يعملها لأن الورم الصلب جنب عصب العين، وضاغط عليه. وأنا مش عارف أنقلها إزاي وهي في الحالة دي".