وأعرب رئيس الجمهورية التونسية، المنصف المرزوقي، عن استعداد بلاده للمساهمة في اطلاق حوار وطني توافقي بين جميع الأطراف الليبية، يُتوّج بخريطة طريق تمضي بالبلاد نحو برّ الأمان وتحقيق الاستقرار.
وأكّد المرزوقي، خلال لقاء جمعه برئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، طارق متري، اليوم الجمعة، في قصر قرطاج على "اهتمام تونس بما يجري في ليبيا، ورغبتها في توصّل الليبيين إلى توافق سيُسهم في تحقيق الاستقرار والتقدّم".
من جهته، أوضح متري، عقب اللقاء، أنه لمس "اهتماماً تونسياً كبيراً بالوضع الذي تعيشه ليبيا، نظراً إلى الروابط التاريخية والبشرية والاقتصادية والأمنية التي تجمع البلدين، ورغبة حقيقية من طرف الجانب التونسي في المساهمة بفاعلية وجديّة في مدّ يد العون والمساعدة للجارة لتجاوز صعوبات المرحلة الانتقالية على حد تعبيره".
وكان رئيس "حركة النهضة" التونسية، راشد الغنوشي، قد كشف عن وساطة يقوم بها بين الفرقاء في ليبيا، لحلّ الأزمة التي تشهدها البلاد.
ويأتي تحرك الدبلوماسية التونسية في وقت نبّه فيه رئيس الوزراء الليبي السابق، علي زيدان، من مغبّة أن "تصبح ليبيا مركزاً لتنظيم القاعدة، لتنفيذ عمليات إرهابية في الجزائر وتونس وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا، وأي مكان آخر".
وأوضح انه "يُمكن طلب قوة من الأمم المتحدة للمحافظة على السلام للتدخل، إذا استمرت المليشيات المرتبطة بالقاعدة في تعزيز قبضتها".