استعدادات لتظاهرات بغداد ومرجع ديني يهاجمها

أحد منظمي التظاهرات، عامر سلمان، قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "الآلاف من التيار المدني يستعدون الآن للخروج بتظاهرات كبيرة، في ساحة التحرير مساء اليوم"، مبينا أنّ "أغلب اللافتات التي كتبت والتي سترفع خلال التظاهرة، ركّزت على سرعة تطبيق الإصلاحات، وتطهير المؤسسة القضائية ومحاسبة المفسدين".

اقرأ أيضاً: مثنى الضاري لـ"العربي الجديد": 4 آليات لإنقاذ العراق

وأشار إلى أنّ "العبادي بدأ فعلا بتطبيق الإصلاحات، لكنّنا بتظاهراتنا ومطالبتنا بالاستعجال بالتطبيق، سنمنحه قوة ودعما أكثر بتطبيق الإصلاحات، ومحاسبة الفاسدين باسم الشعب وبدعم من الشعب".

كما أكّد أنّ "هناك ضغوطا سياسية على العبادي تحاول عرقلة الإصلاحات، وتحاول عدم محاسبة المفسدين من خلال الإبقاء على المؤسسة القضائية"، لافتاً إلى أن "التظاهرات ستشد قوة العبادي لمحاسبة كل المفسدين، والذين نهبوا أموال العراق، والمتسترين عليهم داخل المؤسسات القضائية".

في غضون ذلك، بدأت القوات الأمنية بتنفيذ خطة تأمين التظاهرات، وإقفال الطرق المؤدية الى ساحة التحرير".

وقال النقيب سعد الحمداني، من قيادة العمليات، وهو آمر لإحدى الدوريات المرابطة بالقرب من الساحة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قيادة العمليات بدأت قبل الظهر، بغلق الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير، من جهة مناطق الباب الشرقي والعلاوي والسعدون وساحة الطيران".

اقرأ أيضاً: غطاء خليجي ورعاية دولية لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق

وأضاف أنّه "تم قطع شارع أبي نواس وساحة الفردوس شارع السعدون بالقرب من الساحة"، مؤكّدا أنّ "القوات الأمنيّة انتشرت بشكل مكثّف في ساحة التحرير والطرق المؤدية إليها، وتقوم بتفتيش الداخلين والخارجين من الساحة بعدّة حواجز متفرقة حفاظا على أمن المتظاهرين".

من جهته، هاجم المرجع الديني محمد تقي المدرسي، في بيان صحافي، "الأصوات الداعية إلى الدولة المدنية، لأنها مخدوعة بشعارات وهمية لا تمس واقع البلاد والمجتمعات الإسلامية"، مشيراً إلى "وقوف بعض النخب التي تدعي الثقافة والانفتاح على العالم الغربي وراء مثل هذه الشعارات والدعوات الزائفة".

وحذّر من "مخطط صهيوني جهنمي لإفشال الدول التي تسعى إلى الاستقرار في المنطقة عبر تحريك بعض النخب داخلها، وتوجيهها نحو خلق حالة من الفوضى في البلاد"، داعياً
الحكومة العراقية إلى "إيجاد حلول جذرية للفساد".

إلى ذلك، قالت مراسلة "العربي الجديد" في ديالى شرقي بغداد إن مئات المتظاهرين الغاضبين هاجموا دوائر حكومية في بلدة الخالص شمال بعقوبة عاصمة المحافظة، مطالبين بإقالة المحافظ والمسؤولين، مرددين شعارات تطالب بإبعاد رجال الدين عن إدارة المؤسسات الحكومية.
 
وقال مصدر حكومي في المدينة لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن أغلقت الدوائر الحكومية وفرضت طوقاً مشدداً، فيما انسحب مسؤولون من الدوائر وغادروها، عقب وصول المتظاهرين إلى باحة المجمع الحكومي بمدينة الخالص.
 

اقرأ أيضاً: العبادي يحذّر من حملة لإسقاط السلطات ويتوعد عصابات الخطف