استطلاع: 53% من مسلمي بريطانيا يريدون "اندماجاً كاملاً"

02 ديسمبر 2016
تظاهرة أمام السفارة الفرنسية بلندن ضد الإسلاموفوبيا (فرانس برس)
+ الخط -

أظهر استطلاع أجراه مركز "أي سي أم" للأبحاث، أن 53 في المائة من المسلمين البريطانيين يريدون "اندماجاً كاملاً" في المجتمع البريطاني، وأن 93 في المائة منهم يشعرون بارتباطٍ قوي ببريطانيا.

وكشف الاستطلاع الذي شارك فيه 3000 من مسلمي بريطانيا، أن المسلمين شاركوا بشكلٍ واسع البريطانيين الآخرين في أولوية اهتماماتهم بقضايا نظام الضمان الصحي والبطالة والهجرة، بوصفها أهم القضايا التي تواجه المجتمع البريطاني. وفي مقابل ذلك كشف الاستطلاع أن أكثر من نصف العينة غير مستعدين لإبلاغ السلطات الأمنية عن شخصٍ يعرفونه وله علاقات مع المجموعات الإرهابية في سورية.

وجاء في نتائج الاستطلاع أن "اثنين من كل خمسة مشاركين يدعمان تطبيق الشريعة الإسلامية والنظام القانوني المستمد من القرآن". كما وجد الاستطلاع أن 40 في المائة يفضلون الفصول الدراسية التي يجري فيها الفصل بين الجنسين، في حين يعتقد 44 في المائة بوجوب تمكين المدارس من إجبار الفتيات على ارتداء الزي الإسلامي التقليدي.

وكشف استطلاع الرأي أن 31 في المائة من مسلمي بريطانيا يعتقدون أن الحكومة الأميركية كانت وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول، بينما حمل 7 في المائة منهم "اليهود" مسؤولية هذه الهجمات، وألقى 4 في المائة بالمسؤولية على تنظيم "القاعدة"، واستبعد 96 في المائة ممن استطلعت آراؤهم قيام أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة بالهجمات.

وانتقد مجلس مسلمي بريطانيا الاستطلاع، بوصفه "يتبع أجندة تسعى لتصنيف المسلمين بوصفهم انفصاليين وخطرين، ويوفّر مادة واسعة لعناوين لا تحصى، تشيطن المسلمين".
ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 2.8 مليون نسمة، أي 4.4 في المائة فقط من مجموع السكان.

وفي تعليق على نتائج الاستطلاع، قال النائب المسلم في مجلس النواب البريطاني، خالد محمود، إن "معظم النتائج تظهر أن المسلمين من أكثر المجموعات الوطنية وأنهم يحترمون القانون. لكن نتائج أخرى كشف عنها الاستطلاع تثير القلق، لا سيما تلك التي تشير إلى وجود نزعة متطرفة بين المسلمين، بينما نحن نواجه تهديداً إرهابياً شديداً ومستمراً".

دلالات