استطلاع: غالبية الأفغان يؤمنون بحل سياسي للأزمة بالبلاد

24 يناير 2020
تلقي الأزمة السياسية بأفغانستان بظلالها على السكان (Getty)
+ الخط -

يظهر استطلاع رأي جديد أجراه مركز أبحاث الصلح والحرب في أفغانستان أن غالبية سكان البلاد يرون أن حل المعضلة الأفغانية سياسي وليس عسكريا. وشارك في الاستطلاع خمسة آلاف شخص من مختلف مناطق البلاد، وأكد ثمانون في المئة منهم أن الحل الوحيد للأزمة هو "عملية الحوار"، بينما عشرون في المئة شددوا على تصفية المسلحين والجماعات المسلحة عسكريا.

كما طلب 61 في المئة من المشاركين أن تكون عملية الحوار داخل أفغانستان، وفق ما أعلنه مسؤولون في مركز أبحاث الصلح والحرب اليوم في كابول.

وحول من يستحق أن يدير عملية المصالحة، أكد 65 من المشاركين في استطلاع الرأي أن تكون عملية الحوار تحت إدارة الحكومة، في حين رأى 21 في المئة أن تدير القوى السياسية الخارجية عن الحكومة عملية المصالحة.

وحول خروج القوات الأجنبية من أفغانستان قال 46 في المئة من المشاركين بضرورة خروج القوات الأجنبية والأميركية من أفغانستان بعد حدوث التوافق ونجاح عملية المصالحة، بينما 52 في المئة رأوا أن خروج القوات الأجنبية قد يؤدي إلى نشوب حرب أهلية.

وحيال الاستطلاع قال رئيس مركز أبحاث الصلح والحرب تميم عاصي في مؤتمر صحافي في كابول أن 68 في المئة من المشاركين فضلوا مصطلح جمهورية أفغانستان للحكومة التي قد تأتي نتيجة التوافق بين الجهات الأفغانية بدلا من مصطلح الإمارة الإسلامية.

كما أكد عاصي أن استطلاع الرأي خلص إلى ثلاث نتائج هي أن أغلبية الأفغان يرون أن حل المعضلة سياسي وليس عسكريا، وأن معظمهم يرى أن تدير الحكومة جهود المصالحة، كما أنهم يؤيدون مصطلح الجمهورية ومشاركة النساء.

وكان النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح في الانتخابات الرئاسية الماضية، التي جرت في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي أعلن النتيجة الأولية لها حيث فاز فيها الرئيس أشرف غني، قد حضر عند إعلان نتيجة الاستطلاع لكنه لم يبدُ متفائلا حيال الحوار بين أميركا وطالبان، حيث أكد أن الحوار الجاري بين واشنطن وطالبان قد ينهي الحرب بينهما ولكنه لن ينهي الحرب بين طالبان والأفغان، حيث الحاجة ماسة إلى حوار من نوع آخر، ولكنه لم يوضح هذا النوع من الحوار.


وأثارت تصريحات صالح استياء بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب شفيع أعظم الإعلامي والناشط في تغريدة له على موقع "تويتر" إن "أمر الله صالح أكد أنه لا مصالحة مع طالبان لأنهم قتلوا مسعود ورباني، إنه (صالح) ما شفى غليله بحرب عشرين عاما وبزجّ الآلاف في السجون وقتل الكثيرين ودمار القرى بأكملها".