استطلاع: حزب ليبرمان يكرّس دوره الحاسم بتشكيلة الحكومة الإسرائيلية

19 يوليو 2019
حزب ليبرمان قادر على كسر موازين القوى(Getty)
+ الخط -
أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي نشر صباح اليوم الجمعة، في موقع "معاريف" وإذاعة "إف أم 103"، أنه لا تغيير في موازين القوى الأساسية من حيث عدد المقاعد البرلمانية، مع تكريس مكانة قوة حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، للمرة الثالثة على التوالي، باعتباره الحزب القادر على كسر موازين القوى وترجيح كفة المعسكر القادر على تشكيل حكومة الاحتلال المقبلة.

ويتبقى 60 يوما على الانتخابات الإسرائيلية المعادة، والمقررة في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول المقبل. وبيّن الاستطلاع أن معسكر اليمين المناصر لنتنياهو، يحصل مجتمعا على 57 مقعدا من أصل 120 مقعد، علما بأن أحزاب هذا المعسكر مجتمعة كانت حصلت في الانتخابات التي أُجرِيت في التاسع من إبريل/ نيسان على 60 مقعدا.

وبحسب الاستطلاع الجديد، يتراجع الليكود من 35 مقعدا إلى 32، فيما تتراجع "يهدوت هتوراة" من 8 مقاعد إلى 6 مقاعد، وتحافظ حركة "شاس" على قوتها الحالية، 8 مقاعد، بينما يتراجع اتحاد أحزاب اليمين الدينية إلى 4 مقاعد، ويحظى حزب اليمين الجديد بقيادة نفتالي بينت، الذي لم يجتز نسبة الحسم في الانتخابات الأخيرة، على 6 مقاعد، ويأتي تراجع قوة هذا المعسكر بالرغم من اندماج حزب "كولانو"، الذي حصل على أربعة مقاعد مع حزب الليكود، وكان يفترض أن يزيد من قوة الليكود.

لكن هذا التراجع لم يسجل أي تقدم أو زيادة في المعسكر المناهض لنتنياهو والمشكّل أساسا من أحزاب "تحالف كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، الذي يتراجع هو الآخر من 35 مقعدا إلى 29 مقعدا وتحصل القائمة المشتركة للأحزاب العربية، في حال إعادة تشكيلها على 10 مقاعد.

أما حزب "العمل"، فيحصل على 6 مقاعد، ويقف حزب "يسرائيل هديموقراطيت" الذي شكله رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك عند 4 مقاعد فقط. أما حركة "ميرتس" فتحصل تحت زعامة نيتسان هوروفيتس على 5 مقاعد. ويصل إجمالي مقاعد هذه الأحزاب المناهضة لنتنياهو إلى 54 مقعدا، بما فيها مقاعد القائمة المشتركة للأحزاب العربية.

في المقابل، كرس الاستطلاع للمرة الثالثة على التوالي مكانة حزب ليبرمان، "يسرائيل بيتينو"، باعتباره الحزب القادر على تحديد هوية المعسكر الذي سيشكل الحكومة المقبلة، مع حصوله على 9 مقاعد، علما بأن ليبرمان يعلن في تصريحاته المتكررة أنه يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية تستثني الحريديم، أو على الأقل لا تكون خاضعة لإملاءاتهم الدينية.

خريطة بعيدة عن الاستقرار

وتبدو الخريطة الحزبية في إسرائيل، أبعد ما تكون عن الاستقرار، وتنذر بإدخال إسرائيل في أزمة برلمانية إضافية بعد الانتخابات في حال لم يحصل أي من قادة الحزبين الكبيرين، بنيامين نتنياهو، أو بني غانتس على ترشيح 61 عضو كنيست يؤيدون تكليف أحدهما دون الآخر بتشكيل الحكومة القادمة.

مع ذلك، سجل أمس تحولا في موقف حزب "العمل"، بقيادة عمير بيرتس، بعد أن كشف زعيم حزب "ميرتس" نيتسان هوروفيتس تعثر مساعي توحيد الحزبين معا في قائمة واحدة بسبب رفض بيرتس الالتزام بعدم الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو، وبالتالي اتجه بيرتس أمس إلى إعلان التوصل لتحالف مع حزب "غيشر"، بقيادة أورلي أبوكسيس، بالرغم من أن حزب الأخيرة لم يجتز، هو الآخر نسبة الحسم في الانتخابات الأخيرة.

ومن شأن إعلان هوروفيتس أن يعكس احتمال اتجاه زعيم حزب "العمل"، بعد الانتخابات لكسر المعادلة التي يحاول ليبرمان فرضها، وتوفير أغلبية لنتنياهو لتشكيل حكومة مقبلة.

المساهمون