استطلاع بريطاني: ثقافة بعض المسلمين قد تحول دون اندماجهم

11 ابريل 2016
صلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان (GETTY)
+ الخط -
ما تزال غالبية كبيرة من من المواطنين الغربيين تجهل الكثير عن المسلمين وقد يصاب بعضهم بالصدمة من آرائهم حول العديد من القضايا المسلّم بها في الثقافة الغربية. وبغية توضيح الغموض أو التعرّف عن كثب على فكر مسلمي بريطانيا، أجرت ICM، وهي شركة تقوم ببحوث واستطلاعات للرأي العام لوسائل الإعلام، استطلاعا لآراء مسلمي بريطانيا.

فقد بيّن الاستطلاع الذي شارك فيه 1801 مسلم بالغ بشأن قضايا العلاقات، وتعدّد الزوجات والقانون، أنّ نحو ما يقارب نصف مسلمي بريطانيا يعتقدون أنّه ينبغي عدم تشريع المثلية الجنسية في البلاد. كما أظهرت نتائج الاستفتاء أنّ 52 بالمائة من المشاركين يرفضون تشريع المثلية الجنسية في بريطانيا.

كما كشف الاستطلاع أنّ 31 بالمائة منهم، يعتقدون أنّ من المقبول أن يكون للرجل المسلم أكثر من زوجة واحدة، و23 بالمائة دعموا حكم الشريعة في أجزاء من بريطانيا بدلاً من القانون البريطاني.

أمّا عن طاعة الزوجة لزوجها، فتبيّن أنّ 39 بالمائة من النساء والرّجال يؤمنون بذلك، فيما يدين 79 بالمائة عقوبة الرجم بسبب الخيانة الزوجية.

وتنشر القناة الرّابعة، الأربعاء المقبل، النتائج الكاملة للاستطلاع في وثائقي عن المسلمين البريطانيين وكيفية رؤيتهم للأمور وكيف يفكّرون في الواقع. ويهدف البرنامج إلى الكشف عن الفروق بين المسلمين البريطانيين وبقيّة سكّان البلاد.


ويقول فيليبس تريفور، رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان، في هذا الصدد إنّ اندماج المسلمين قد يكون أصعب مهمّة تواجهها البلاد من أي وقت مضى.

وصرح لـ"صنداي تايمز"، عن اعتقاده بأنّ مسلمي بريطانيا سينخرطون بشكل تدريجي مع طبيعة البلاد، لكن كان عليه أن يدرك الأمور بشكل أفضل. وأضاف أنّ "بريطانيا تريدنا أن نرى مسلميها بصورة ناديا حسين الفائزة بجائزة الخبز البريطانية أو محمّد فرح الرياضي، ولكن الدراسة الأكثر تفصيلاً وشمولاً للرأي العام المسلم البريطاني التي أجريت جعلتهم يعلمون أنّ تلك ليست حقيقة الأمور تماما".

وفي السياق ذاته، أعرب ما يزيد عن 80 بالمائة من المسلمين، الذين شملهم الاستطلاع، عن شعورهم أنّهم بريطانيون وأنّهم سعداء بالعيش هنا. بيد أنّهم اعترفوا بأنّهم يفضّلون البقاء ضمن مجتمعاتهم المحليّة، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بالعلاقات.

كما أظهرت البيانات أنّ ما يزيد عن نصف من هم من غير المسلمين يختلطون بمسلمين بشكل يومي، لكن واحدا من أصل خمسة لم يدخل بتاتاً إلى بيت تسكنه أسرة مسلمة. 
المساهمون