أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "مأجار موحوت" ونشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن إجراء انتخابات ثالثة في إسرائيل لن يؤدي بالضرورة إلى تغيير ملموس في موازين القوى، ولن يمنح أيا من المعسكرين الرئيسيين، معسكر اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، والمعسكر المناهض بقيادة الجنرال بني غانتس، القدرة على تشكيل حكومة ائتلاف بأغلبية عادية.
وبين الاستطلاع أنه في حال جرت انتخابات، في ظل استمرار الأزمة السياسية الحالية، فإن حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو قد يتراجع من 32 مقعدا إلى 31 مقعدا، كما قد يتراجع عدد مقاعد حزب "يمينا"، بقيادة أيليت شاكيد من 7 مقاعد إلى 5 مقاعد، وفقط حركة "شاس"، ضمن كتلة اليمين المؤيد لنتنياهو ترتفع بمقعد واحد من تسعة إلى عشرة، ليتراجع مجمل معسكر اليمين المؤيد لنتنياهو إلى 53 مقعدا مقابل 55 مقعدا يملكها الآن وفقا لنتائج الانتخابات التي أجريت في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي.
في المقابل، فإن معسكر اليمين وسط المناهض لنتنياهو، الذي يقوده غانتس يرتفع إلى 45 مقعدا، مقابل 44 مقعدا الآن، وتحافظ القائمة المشتركة للأحزاب العربية على قوتها الحالية 13 مقعدا.
إلى ذلك، ذكر الاستطلاع أن حزب "يسرائيل بيتينو"، بقيادة أفيغدور ليبرمان، قد يرفع مقاعده من 9 إلى 10، مما يكرس كونه الحزب القادر على منح نتنياهو ائتلافا يتمتع بتأييد 64 عضوا، إلا أن ليبرمان يرفض حاليا الانضمام لحكومة بقيادة نتنياهو ويطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية لليكود و"كاحول لفان" (حزب غانتس) وحزبه بدون أحزاب الحريديم.
وبين الاستطلاع أيضا أن 40% من مجمل الجمهور الإسرائيلي يؤيد حكومة وحدة وطنية، فيما يؤيد 38% منه تشكيل حكومة يمين ضيقة، وهم يمثلون عمليا مصوتي كتلة اليمين بقيادة نتنياهو. أما سيناريو تشكيل حكومة ضيقة برئاسة غانتس فحظي بتأييد 17% من الجمهور الإسرائيلي.
وأظهر الاستطلاع أن 68% من مصوتي "كاحول لفان" يؤيدون حكومة وحدة وطنية مع "الليكود"، مقابل 38% فقط من مصوتي "الليكود". كذلك منح أغلبية جمهور "الليكود" 53% تأييدهم لحكومة يمين ضيقة، وكذلك الحال لدى جمهور الحريديم حيث أبدى 73% من مصوتي "شاس" تأييدهم لحكومة يمين ضيقة، و75% من مصوتي حزب "يهدوت هتوراة".
وبالرغم من استمرار الأزمة السياسية، أعرب 51% من المشاركين في الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات مباشرة لرئاسة الحكومة سيصوتون لنتنياهو، مقابل 49% قالوا إنهم سيصوتون لغانتس.