استطلاع: أقل من 30% من مسلمي فرنسا يرفضون العلمانية

18 سبتمبر 2016
60 % من المستطلعين يؤيدون الحجاب (فيليب هوغين-فرانس برس)
+ الخط -
أفاد استطلاع أجرته مؤسسة "إيفوب" لاستطلاعات الرأي ونشرته صحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية الأسبوعية، بأن أقل من 30 بالمائة من مسلمي فرنسا يرفضون القوانين العلمانية التي تحكم البلاد.


وذكر الاستطلاع أن 29 بالمائة ردوا بالإيجاب عندما سئلوا إن كانوا يعتبرون النظام القانوني والأخلاقي للشريعة الإسلامية أهم من قوانين الجمهورية الفرنسية.


وخلص الاستطلاع إلى أن 20 بالمائة من المجيبين الذكور المسلمين، و28 بالمائة من المجيبات الإناث المسلمات، يؤيدون النقاب والبرقع الذي يغطي الوجه والجسم.


وأوضح 60 بالمائة من المستطلعين أنهم يؤيدون السماح للفتيات والنساء بارتداء الحجاب في المدارس والجامعات، وهو ما تحظره المؤسسات العامة العلمانية في فرنسا.


وذكر قادة المسلمين الفرنسيين الشهر الماضي أن قرارات مثل قيام بعض السلطات المحلية بحظر لباس البحر الإسلامي (البوركيني) تفضي إلى مزيد من الانغلاق في أوساط المسلمين.


وتتناقض نتائج استطلاع "إيفوب" مع تقديرات سابقة بأن المسلمين يشكلون ما يصل إلى عشرة بالمائة من عدد سكان فرنسا البالغ نحو 65 مليون نسمة. في حين أشار الاستطلاع إلى أن المسلمين يشكلون 5.6 بالمائة من المواطنين في سن الخامسة عشرة فما فوقها، وعشرة بالمائة ممن هم دون الخامسة والعشرين. وقال إن 84 بالمائة من مسلمي فرنسا دون الخمسين.


ومن الصعب التحقق من الخلفية الدينية للمواطنين الفرنسيين، لأن القوانين العلمانية للبلاد تحظر جمع بيانات الدين والعرق. وهناك كثيرون ينحدرون من أصول إسلامية، لكن لا يعتبرون أنفسهم مسلمين بالضرورة.


أجري الاستطلاع الذي موله مركز معهد مونتين للأبحاث بالهاتف، في الفترة من 13 أبريل/نيسان إلى 23 مايو/أيار الماضي، وشمل 1029 شخصا لا تقل أعمارهم عن الخامسة عشرة ويدينون بالإسلام عقيدة وثقافة. واختيرت العينة من بين 15459 شخصا.


(رويترز)