استطلاعات إسرائيلية: تعادل بين الليكود و"المعسكر الصهيوني"

24 فبراير 2015
التنافس يدور عملياً داخل المعسكرين الأساسيين اليمين واليسار(فرانس برس)
+ الخط -

 

بيّن استطلاعان للرأي نُشرا يوم الثلاثاء، قبل ثلاثة أسابيع من موعد الانتخابات الإسرائيلية العامة في 17 مارس/ آذار المقبل، وجود تعادل بين الليكود وبين "المعسكر الصهيوني" في عدد مقاعد الحزبين، فضلاً عن استمرار تفوق معسكر اليمين الإسرائيلي من حيث عدد أعضاء أحزابه على مجمل عدد أعضاء أحزاب اليسار.

ونشر اليوم موقع "هآرتس" وموقع "قناة الكنيست"، استطلاعين للرأي جاءت نتائجهما متقاربة للغاية، إذ أعطى استطلاع "هآرتس"، كلاً من الليكود و"المعسكر الصهيوني" 23 مقعداً لكل حزب منهما، بينما أعطى استطلاع "قناة الكنيست" لكل حزب منهما 24 مقعداً.

وبيّن الاستطلاعان، أن حالة التعادل بين أكبر حزبين لا تنعكس على مجمل القوة البرلمانية المرتقبة لمعسكري اليمين واليسار، إذ يحصل معسكر اليمين الذي يضم الليكود وأحزاب الحريديم (شاس ويهدوت هتوراة) وحزب كولانو بقيادة موشيه كحلون وحزب يسرائيل بيتينو بقيادة ليبرمان وحزب البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينت، إضافة إلى حزب "ياحد بقيادة إيلي يشاي وحزب ييش عتيد بقيادة يئير لبيد، على 78 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست.

في المقابل، فإن أحزاب اليسار في إسرائيل والمكونة أساساً من ثلاثة أحزاب هي "المعسكر الصهيوني" بقيادة يتسحاق هرتسوغ، وميرتس بقيادة زهافا جالئون والقائمة المشتركة وعلى رأسها، أيمن عودة، تحصل على 42 مقعداً فقط.

إلى ذلك بين الاستطلاعان، أن القائمة المشتركة (تحالف الأحزاب الناشطة في صفوف الفلسطينيين في الداخل) من شأنها أن تكون القوة الثالثة في إسرائيل، وتوقع لها الاستطلاعان، الحصول على 13 مقعداً، بحسب استطلاع "قناة الكنيست"، ( وتراجع ميرتس إلى 5 مقاعد)، بينما منحها استطلاع "هآرتس" 12 مقعداً (وارتفاع ميرتس في هذه الحالة إلى 6 مقاعد).

ويعني هذا في ما يخص الفلسطينيين في الداخل، أن مقعداً من شأنه أن يذهب إلى حزب "ميرتس" الصهيوني على حساب القائمة المشتركة، وهو ما يؤكد عملياً على نتائج الاستطلاعات الأخيرة التي تبين في إسرائيل أن التنافس يدور عملياً وبشكل أساسي داخل المعسكرين الأساسيين اليمين واليسار. وهو ما يفسر التذبذب أو التراجع في قوة الحزبين الكبيرين، "الليكود" و"المعسكر الصهيوني" من استطلاع لآخر بخسارتهما مقعداً (يتضح أنه يذهب لأحد أحزاب نفس المعسكر) مثل ارتفاع قوة حزب البيت اليهودي بمقعد كلما تراجع الليكود بمقعد، أو ارتفاع بمقعد لشاس على حساب حزب إيلي يشاي.

وفي اليسار، فإن ارتفاع عدد مقاعد "المعسكر الصهيوني" كان مقروناً بتراجع حزب ميرتس أو ييش عتيد. وفي حالة القائمة المشتركة، فإن ارتفاعها بمقعد يدل على تراجع الأحزاب الصهيونية وخاصة ميرتس بمقعد.

اقرأ أيضاً: استطلاع انتخابات "الكنيست": المترددون سيحسمون النتيجة

 

المساهمون