وطالب مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي الهيئة المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، بالتدخل ووقف ما سموه "المهازل التلفزيونية التي لا تراعي الظروف التى تمر بها تونس". في حين رأى آخرون أن مثل هذا التدخل يتعارض وحرية الصحافة وعودة لمربع الاستبداد وقمع الأصوات المخالفة حتى وإن كان الكثير من التونسيين يرفضها.
البعض الآخر من التونسيين اعتبر ما تقوم به القناة "عملية قتل ممنهجة للتونسيين". فرأى الناشط حافظ مخلص برك الله أن "الجلاد يصبح ضحية... القاتل يصبح مدنيا وديعا مظلوما... الإرهابي يصبح فنانا ظريفا. إنه الاغتصاب العلني للوطن والإمعان في التعذيب النفسي لأبناء الوطن من خلال التسطيح الذهني للمتلقي، إنه القتل للعقل والإحساس بطريقة جهنمية، فهل هناك إرهاب ممنهج أكثر من الإرهاب النفسي؟".
ردّ مقدم برنامج "لمن يجرؤ فقط" الإعلامي سمير الوافي، على الهجمة التي تعرض لها بالقول "طارق المعروفي ظهر في عشرات القنوات قبل قناة الحوار، ظهر في (في تي أف 1) و(أم 6) و(فرانس 2) و(سي أن أن) وقنوات أميركية أخرى، حاوروه وعرضوا تفاصيل تجربته كلها. وفي قناة (نسمة) ثم قنوات تونسية أخرى أيضاً قبلنا وهو ليس جديدًا على قنواتنا".
وأضاف الوافي "لكن مشكلة البعض ليس مع طارق المعروفي، بل فقط مع قناة الحوار التونسي التي عذبهم تفوقها ونجاحها وسيظلون وراءها وتظل تعذبهم كما كانوا منذ سنوات وكما سيظلون في المستقبل يتصيدون بحقد وغل".