استشهد الشاب ساري محمد أبو غراب (26 عاما)، ظهر اليوم الأربعاء، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، في شارع مستوطنة "يتسهار" الالتفافي، المقام على أراضي قرى جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أنها أُبلغت باستشهاد الشاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت مصادر صحافية أن الشهيد أبو غراب من بلدة قباطية، جنوبي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ "قوات الاحتلال الإسرائيلي، منعت طواقمها من الوصول إلى الشاب المصاب، لتقديم العلاج له، وتركته ينزف وقامت بتغطيته، في إشارة إلى استشهاده، كما منعت طواقم الهلال من استلام الجثمان".
كما أفادت مصادر محلية من قرية مادما القريبة من مكان العملية لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، وأعاقت حركة المركبات، واعتدت على بعض المارة. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية مادما، وشرعت بعمليات تفتيش للمنازل، وإطلاق قنابل للصوت، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.
وادّعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن الشهيد طعن جندياً في العنق، وأصابه بجروح طفيفة، بعد أن ترجل من مركبته. في حين، نشرت مواقع عبرية، صورة للشهيد وهو مفارق للحياة داخل مركبته، الأمر الذي شكك في رواية الاحتلال الإسرائيلي بأن يكون قد أقدم على تنفيذ عملية طعن.