استشهد فلسطيني، مساء اليوم الخميس، بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال الرصاص، بزعم تنفيذه عملية دهس شمال مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن هوية الشهيد الذي تم إطلاق النار عليه قرب مدخل البيرة الشمالي، وهو حمدان توفيق العارضة (60 عاماً)، من بلدة عرابة قضاء جنين.
من جانبها، ذكرت مصادر محلية أن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي باتجاه الشاب الذي كان يقود مركبته قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بزعم تنفيذه عملية دهس".
يأتي ذلك في وقت عاشت فيه الضفة الغربية المحتلة، اليوم، أحداثاً متلاحقة، بدأت قاسية مع أنباء استشهاد المقاومين الثلاثة، صالح البرغوثي في رام الله، وأشرف نعالوة في نابلس، ومجد مطير في القدس، وتبعتها عملية إطلاق نار قُتل فيها جنديان إسرائيليان، لترتفع وتيرة التوتر، بعدما عمد الاحتلال إلى إغلاق كامل للعديد من الحواجز في الضفة الغربية، خاصة تلك المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة.
ووقعت عملية إطلاق النار ظهر اليوم الخميس، على بعد كيلومترين إلى الجنوب من مستوطنة عوفرا، شرقي رام الله، ما دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى فرض طوق عسكري على جميع المداخل والطرق المؤدية إلى مدينتي رام الله والبيرة، وخاصة مداخلها الشمالية، مشددةً من إجراءاتها العسكرية.
وتزامن ذلك مع اعتداءات نفذها مستوطنون شمال الضفة الغربية، فيما شهدت مناطق عدة مواجهات مع الاحتلال في مدينتي البيرة وطولكرم.
وأوضح الناشط في مجال متابعة أحوال الطرق والحواجز في الضفة الغربية، جهاد ياسين، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات الاحتلال أغلقت جميع المداخل والحواجز المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة، من ثلاث جهات (الشمالية والجنوبية والغربية)، وشددت من إجراءاتها على تلك الحواجز، ولم تسمح لأحد بالمرور عبرها".
من جهة أخرى، أقامت قوات الاحتلال عدة حواجز في شمال مدينة البيرة بعد اقتحامها، ومصادرة مركبة قرب مدرسة الهاشمية القريبة من المنطقة الصناعية في البيرة، حيث لا تزال طائرة استطلاع تحلق في سماء المدينة، كما اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال ومجموعة من الشبان في المنطقة الصناعية لمدينة البيرة.