سير الجيشان الروسي والتركي صباح اليوم الأربعاء، دورية مشتركة على الطريق الدولي حلب ــ اللاذقية، وذلك بعيد ساعات من قصف متبادل بين الجيش التركي وقوات النظام السوري بريف إدلب شمالي غربي سورية الخاضع لوقف إطلاق النار.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الجيشين التركي والروسي استأنفا صباح اليوم الدوريات المشتركة على الطريق الدولي "حلب اللاذقية" " m4"، وذلك إثر توقفها قرابة أسبوعين بسبب الواقع الأمني على الطريق.
وذكرت المصادر أن الدورية سارت على الطريق بعد انتشار مكثف للجيش التركي، الذي ترافق مع تحليق من طائرات الاستطلاع، حيث بدأت الدورية في قرية ترمبة شرق إدلب وانتهت في قرية عين الحور بريف اللاذقية الشرقي المتاخم لريف إدلب الغربي. وتخضع تلك المساحة لسيطرة المعارضة السورية و"هيئة تحرير الشام".
وسير الطرفان 22 دورية مشتركة على الطريق، وكان من المقرر تسيير الدورية الثالثة والعشرين صباح الأربعاء، 29 يوليو الماضي، إلا أنه تم تأجيلها عدة مرات بسبب الواقع الأمني على الطريق واستمرار النظام السوري أيضا بخرق وقف إطلاق النار في المنطقة.
وكانت الدورية المشتركة رقم 22 قد سارت على الطريق وسط إجراءات أمنية مشددة وذلك عقب تعرض الدورية 21 لهجوم بعبوة ناسفة أسفر عن إصابة ثلاثة من الجنود الروس بجروح.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الليلة الماضية شهدت قصفا من الجيش التركي على مواقع للنظام السوري والمليشيات الموالية له في محور مدينة سراقب شرق إدلب، وذلك ردا على خروقات من قبل الأولى في المنطقة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسمائها، أن فصائل المعارضة قصفت أيضا مواقع للنظام في محور قرية الرويحة ومحور داديخ موقعة إصابات بشرية في صفوفها.
في المقابل، قصفت قوات النظام قرى معربليت والفطيرة ومجدليا ومحيطها والنيرب، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية وحرائق في ممتلكات المدنيين.
وتواصل قوات النظام قصف تلك المناطق على الرغم من وقوعها ضمن اتفاق وقف إطلاق الموقع بين روسيا وتركيا في قمة موسكو في الخامس من مارس /آذار الماضي.