استئناف الدراسة في جامعة تعز بعد توقفها عاماً

29 يوليو 2016
دمار واسع طاول مباني جامعة تعز (فيسبوك)
+ الخط -



يعود عشرات آلاف الطلاب إلى جامعة تعز لاستكمال الدراسة التعويضية وخوض الاختبارات النهائية للعام الدراسي 2014/2015، في ظل تعقيدات كبيرة تواجه مؤسسات التعليم اليمنية.

وتحاول رئاسة جامعة تعز تدشين عام دراسي جديد، من المقرر أن يبدأ بعد نحو الشهرين، بعدما توقفت العملية التعليمية بقرار من مجلس الجامعة، في منتصف إبريل/نيسان 2015، بحيث أعلنت رئاسة الجامعة، في 14 يوليو/تموز الجاري، استئناف العملية التعليمية، وتنشيط مرافق وكليات الجامعة في منطقة حبيل سلمان غربي المدينة، إثر استعادة مباني الجامعة من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، في منتصف مارس/آذار من هذا العام، وبعد أن تحوّلت الجامعة إلى ثكنة عسكرية لقصف المدنيين في مناطق مختلفة من مدينة تعز.
وقال رئيس جامعة تعز، الدكتور محمد الشعيبي، لـ"العربي الجديد"، إنه تم التواصل بين رئاسة الجامعة ومن سماهم "الجهات ذات العلاقة" بهدف تحييد الجامعة عن الصراع السياسي، وأنه طلب من طرفي المواجهات المسلحة أن يكون الحرم الجامعي بمنأى عن الصراع لتأمين أرواح منتسبي الجامعة، وأكد إبداء الطرفين تعاونهما.

وداخل سور مترامي الأطراف، تم تصميمه على شكل "خيل" وهو الرمز الانتخابي لحزب المؤتمر الشعبي العام إبان حكم الرئيس المخلوع صالح، في منطقة حبيل سلمان في الجهة الغربية من مدينة تعز، تقع عدد من مرافق وكليات جامعة تعز، فيما تقع كلية الآداب إلى جوار إدارة شرطة تعز شرقي المدينة، أما مبنى رئاسة الجامعة فلا يزال في موقعه القديم إلى جوار القصر الجمهوري شرقاً، ومثله كلية الطب، وهناك حيث تدور مواجهات شبه يومية.
بالإضافة إلى ذلك، تم اعتماد الحرم الجامعي في منطقة حبيل سلمان مركزا رئيسيا لأداء الاختبارات النهائية للعام الماضي، ومركز اختبارات القبول والمفاضلة للطلبة المتقدمين للتسجيل في جامعة تعز للعام الدراسي الجديد، مع الإبقاء على بعض المراكز الاستثنائية التابعة للجامعة والتي تقع خارج المحافظة.
وأعلنت معظم الكليات التابعة لجامعة تعز، عن مواعيد الدراسة التكميلية والاختبارات. كما دشنت العمل الإداري وأصدرت تعليمات من عمداء الكليات بضرورة تواجد الكادر الإداري لإنعاش العمل داخل الكليات واستكمال الإجراءات لتهيئة العمل واستقبال الطلاب.
ورغم حجم الاعتداءات على التعليم والمخاطر التي يتعرض لها الطلاب والعاملون في الجامعة، إلا أن رئيس جامعة تعز، أكد، أنه من الضروري أن لا يعني ذلك أن يتوقف التعليم، مشيرا إلى أنه من الممكن الاستمرار بالتعليم بأمان حتى في مناطق النزاع شريطة مشاركة المجتمع في ذلك وإيجاد خطة شاملة لضمان أماكن آمنة لتلقي العلم، والعمل على توفير أنشطة التعليم في المنازل في حال كان الذهاب إلى الجامعة يشكل خطرًا على الطلاب.

وذكر أن رئاسة الجامعة قدمت تسهيلات من خلال العديد من الآليات التي تضمن وصول المعلومات للطالب بغض النظر عن المكان الذي يتواجد فيه، حيث تم استحداث مراكز تعليمية داخل وخارج محافظة تعز، كما تم تفعيل عملية التواصل التعليمي عبر إنشاء مجموعات تضم الطلاب مع مدرس المقرر الدراسي، بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تسجيل المحاضرات عبر برامج مخصصة لهذا الغرض بهدف نشرها على جميع الطلبة، وتم أيضا فتح قنوات في موقع يوتيوب، بما يضمن نشر المحاضرات والفيديوهات وعرضها على الطلبة بشكل متزامن مع إعطائها للطلاب في المركز الرئيسي.
وأضاف: "تم تدشين اختبارات معظم كليات الجامعة، عبر إنشاء خمسة مراكز امتحان في المناطق التي نزح إليها الطلبة، وبحسب استمارات الحصر التي قامت به الجامعة مسبقاً، وتستقبل تلك المراكز الطلبة النازحين مراعاة للوضع الذي تعيشه مدينة تعز حاليا.
ودشنت معظم كليات جامعة تعز، مرحلة القبول والتسجيل للعام الدراسي الجديد، وبدأت اختبارات القبول في كلية الطب والعلوم الصحية، حيث بلغ عدد الطلبة الملتحقين في مركز حبيل سلمان 528 طالب وطالبة، وبلغ عدد الطلبة في مركز الحوبان 580 طالبا وطالبة، وسيتم الإعلان عن نتائج المفاضلة في تاريخ 30 يوليو/تموز الحالي.
وتضم جامعة تعز حاليا ما يزيد عن 30 ألف طالب، وتشكل الإناث النسبة الأكبر من الطلاب حيث تصل نسبتهم إلى 70 في المائة.

المساهمون