ارتفاع مستويات سطح البحر إلى أرقام جديدة

31 مارس 2019
أدى التغير المناخي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض (Getty)
+ الخط -
وفقًا للمنظمَّة العالمية للطقس (WMO)، أو منظّمة الأرصاد الجوية بتسمية أخرى، فإنّ مستوى سطح البحر قد ارتفع في عام 2018 مرّة أخرى. إذْ كان المتوسّط العالمي لهذا الارتفاع أعلى بنحو 3.7 ملم من العام السابق. وأشارت المنظّمة في تقريرها إلى أنّ متوسّط معدل الارتفاع في مستوى سطح البحر يبلغُ منذ عام 1993 حوالي 3.15 ملم في السنة. وتشير البيانات إلى أنّ مستوى سطح البحر، الآن، قد وصل إلى أعلى رقم له منذ بدايات القياس المنهجي باستخدام الأقمار الصناعية، وقد ارتفع حوالي 8 سنتمترات منذ عام 1993. 

السبب الرئيسي وراء هذا الارتفاع هو ذوبان الأنهار الجليديَّة بشكل كبير مؤخرًا، إضافة إلى موجة التسخين التي ضربت الأرض بين عامي 2015 و2016. وأضافت (WMO) بأن متوسط درجة الحرارة في كل أنحاء العالم، في عام 2018، كان أعلى بمقدار درجة مئوية واحدة، الأمر الذي دفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى القول: "لا يوجد وقت للتردد، علينا أن نفعل شيئاً". كما حاول التقرير، والذي ساهم فيه خبراء من جميع أنحاء العالم ومؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، أن يقدّم تفسيرًا حول الأحداث المناخية القاسية التي ضربت كوكب الأرض. مثلاً، الإعصار "IDAI" والذي أدى إلى حدوث فيضانات ضخمة في موزمبيق وزيمبابوي وملاوي في جنوب شرق إفريقيا، في نهاية الأسبوع الماضي.
حاول التقرير بشكل أساسي أن يرصد الآثار التالية للتغيّر المناخي بشكل دقيق، من خلال 3 نقاط أساسيَّة:

أدى التغير المناخي إلى ارتفاع درجة الحرارة في كل أنحاء الأرض. زاد عدد الأشخاص المتضررين من ارتفاع درجات الحرارة حوالي 125 مليون شخص منذ عام 2000 حتى عام 2006. ويُعزَى ذلك بشكل رئيسي إلى أنّ الموجات الحارّة صارت تدوم فترة أطول من الفترة التي كانت فيها بين عام 1986 و2008.

في عام 2018، ظهرت أرقام جديدة توثق ما يسمّى بـ "المحتوى الحراري للمحيطات"، ويُعنى بالمحتوى الحراري، وهو قياس درجات الحرارة بدءاً من سطح المحيط حتّى عمق 700 متر، وأحياناً 2000 متر، حسب المحيط. ووفقاً للدراسة، فإنّ أكثر من 90% من الطاقة الإضافية التي تتولّد بسبب الاحتباس الحراري، تذهب مباشرةً إلى المحيطات. المحتوى الحراري للمحيطات هو مقياس من أجل معرفة شدّة الاحتباس الحراري، ومقدار الطاقة المخزّنة.


وفقاً للتحليلات الأولية التي أجرتها المجموعة العالمية لمراقبة الأنهار الجليدية (WGMS)، فإنّ كتلة الأنهار الجليديّة تتراجع باستمرار، وظهر ذلك بشكل واضح من خلال الفيضانات التي ضربت أماكن كثيرة على كوكب الأرض. الأمر الذي يهدد البيئة والإنسان والنبات والحيوان.
المساهمون