سجلت أسعار الأغنام والماشية في الكويت ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع من حلول شهر رمضان، فيما أرجع الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية، الارتفاع إلى استغلال صغار التجار المواسم لرفع الأسعار.
ووصل سعر الخروف العربي إلى نحو 100 دينار(329 دولارا) من 80 ديناراً، بزيادة بلغت نسبتها 25 في المائة، والخروف المستورد إلى 85 ديناراً من 60 ديناراً، بارتفاع 41.6 في المائة .
وقال صالح البغيلي، رئيس الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية لـ"العربي الجديد" إن الاتحاد يتواصل مع كبار التجار بسوق الأغنام لضبط الأسعار وعدم استغلال المواسم مثل شهر رمضان لزيادتها، مشيراً الى أن الأسعار لم تعد مرضية للجميع.
وأضاف البغيلي أن رفع الأسعار لا يحدث من قبل تجار الجملة، ولكن صغار التجار وأصحاب البسطات الذين يستغلون هذه المواسم ويرفعون الأسعار طمعاً في تحقيق مكاسب إضافية.
ومن جانبه، قال خالد السهيل رئيس قطاع الرقابة على الأسواق في وزارة التجارة لـ"العربي الجديد" إن الوزارة تقوم بحملات تفتيشية مكثفة خلال الشهر الجاري على جميع الأسواق، وليس سوق الماشية فقط، مؤكداً على محاسبة التجار المستغلين الذين يرفعون الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه.
وأضاف السهيل أن سوق الماشية لا يعاني أي نقص سواء في الأغنام المحلية أو المستورة، والوزارة قامت بالتنسيق مع شركة المواشي، المستورد الرئيسي للأغنام في الكويت، للتأكيد على وجود مخزون كاف من الأغنام لاستقبال شهر رمضان، بالإضافة الى سرعة استيراد أي كميات يحتاجها السوق قبل حلول هذا الشهر (في الأسبوع الأول من مايو/أيار).
وفي مقابل اتهام الاتحاد الكويتي لمربي الثروة الحيوانية، صغار التجار برفع الأسعار، قال عبدالله المشعل، تاجر الأغنام في السوق المركزي للماشية، إن المستوردين هم من يتسببون في رفع الأسعار وليس البائع أو الموزع، مطالبا المسؤولين والجهات المختصة بمراقبة أسعار كبار التجار.
كما قال عبدالعزيز جاسم تاجر أغنام: "نشتري الأغنام من الموردين، والمورد هو من يحدد السعر، ومن ثم نبيع بهامش ربح على كل رأس، كما أن هناك عوامل عدة وراء ارتفاع الأسعار، أهمها زيادة الطلب في المواسم وقلة المعروض وارتفاع قيمة الأعلاف".