ارتفاع عمالة الأطفال في العراق إلى ربع مليون

05 أكتوبر 2015
أطفال العراق باعة جدد في الأسواق (أرشيف/Getty)
+ الخط -


قدّر رئيس منظمة "بغداد الغد" (إحدى منظمات العمل المدني الخاصة)، طه عبدالرحمن، عدد العمالة من الأطفال في العراق بأكثر من ربع مليون طفل.

وقال عبدالرحمن لـ"العربي الجديد" إن الواقع الاقتصادي الصعب دفع بالأطفال إلى العمل من أجل لقمة العيش، في ظل انتهاكات كبيرة يتعرضون لها.

وأبدى برلمانيون عراقيون ومحللون اقتصاديون، مخاوفهم من ارتفاع معدل عمالة الأطفال في البلاد إلى مستويات وصفوها بالمخيفة، مؤكدين أن غالبيتهم من أطفال العائلات التي نزحت من منازلهم عقب اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" مدنهم العام الماضي، شمال وغرب البلاد، وطالبوا بتدخل عاجل من قبل الحكومة والمنظمات الدولية لحل المشكلة.

وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، أرشد الصالحي، لـ"العربي الجديد"، إن "معدل عمالة الأطفال ارتفع مؤخرا في مدن البلاد المختلفة، وهناك مهن خطرة يمارسونها بدافع الحصول على المال لإعالة ذويهم".

وأضاف الصالحي أن "هناك نسبة كبيرة من الأطفال والفتيات الصغيرات يعملون في ظروف إنسانية صعبة، مع زيادة استمرار موجات النزوح الداخلي والخارجي، منهم عشرات الآلاف يعملون في الشوارع وفي أعمال لا تتناسب مع أعمارهم".

وأكد الناشط المدني بدر الدين محمود، لـ"العربي الجديد"، أن الأطفال يعملون في مجالات مختلفة، وأغلبهم باعة جائلون للسلع المختلفة، ومنها المياه والمناديل الورقية.

وأشار إلى أنّ الحكومة العراقية أهملت الأطفال الّذين يمثلون الشريحة الأهم في المجتمع، داعيا المنظمات والجهات الحكومية إلى بذل مزيد من الجهد من أجل الحد من عمالة الأطفال، وأرجع سبب تفاقم الظاهرة إلى تدهور المؤشرات الاقتصادية والانفلات الأمني.


 
اقرأ أيضاً: نفايات العراق مصدر عيش آلاف الأطفال

المساهمون