وأفادت المصادر باستمرار الاشتباكات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، إثر مطاردة الأمن لعناصر مسلحة مختبئة في منطقة صحراوية، كانت قد اعتدت على قوات الشرطة وأطلقت عليها النيران فور وصولها إلى الكيلو (135) بطريق الواحات البحرية، مستخدمة أسلحة مختلفة، شملت قذائف صاروخية، وعبوات ناسفة.
ووفقاً للمصادر فإن "ما زاد الوضع سوءاً أن المسلحين كانوا على دراية جيدة بالمنطقة، بينما لم تتمكن قوات الأمن من طلب تعزيزات برية أو جوية إلا متأخراً بسبب رداءة الاتصالات في الصحراء"، متهمة حركة "حسم" بالضلوع في قتل الضباط.
ونشبت الاشتباكات بعد ورود معلومات للأجهزة الأمنية تفيد باختباء عدد من العناصر المسلحة بصحراء منطقة الواحات في الجيزة، وتوجه قوة أمنية للقبض على المشتبه بهم، غير أنّ المسلّحين شنّوا اعتداءات على الشرطة، ما أسفر عن وقوع ضحايا. وكانت مجموعة مسلّحة قد شنّت مساء الجمعة اعتداءات على رتل من مدرعات الشرطة المصرية في طريق الواحات جنوب غرب القاهرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط وإصابة اثنين، منهما ضابط كبير.
بدورها، أكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان حصول هذه الاشتباكات، لكنها لم تعلن حصيلة القتلى من عناصر قوات الأمن، فيما أشارت إلى مقتل العديد من "المهاجمين الإرهابيين" دون أن تُحدّد عددهم. وجاء في بيان الوزارة "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني تفيد باتخاذ بعض العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانا لاختبائها".
وأضاف البيان "مساء اليوم 20 الجاري تم إعداد مأمورية لمداهمة تلك العناصر، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة ومصرع عدد من هذه العناصر". ولم تتبن أي جهة الاعتداء حتى اللحظة.