ذكر مصدر في الدفاع المدني، لـ "العربي الجديد" أن حصيلة القتلى المدنيين جراء الغارات المكثّفة التي شنّتها قوات النظام السوري على قرى وبلدات في محافظة إدلب يوم أمس الأحد ارتفعت بشكلٍ ملحوظ بسبب زيادة أعداد المصابين.
وقال المصدر: "إن عدد المدنيين القتلى جراء هجمات النظام يوم أمس وحدها ازداد بشكلٍ ملحوظ، لافتاً إلى أن من بين القتلى والمصابين أعداداً كبيرةً من النساء والأطفال". وتعرّضت عدّة قرى وبلدات في محافظة إدلب أمس الأحد، لهجمات جوية ومدفعية استهدفت أحياء سكنية ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين ولا سيما في سراقب.
وسقط ستة قتلى مدنيين جراء الغارات التي استهدفت بلدة النيرب الواقعة بمحيط مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي. كما قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب نحو 20 آخرين بينهم أطفال في مدينة سراقب بمحافظة إدلب، وقتلت طفلة نتيجة قصف صاروخي لقوات النظام على قرية الصقيعة.
وتعرّضت مدينة معرة النعمان لقصفٍ صاروخي ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين وتعرّضت أيضاً قرى وبلدات كفرنبل، معرتحرمة وكفرومة للقصف بالصواريخ والمدفعية، وقرى المشيرفة التينة تل دم وسحال والفرجة والرفة والبريصة لقصف صاروخي.
ونشر مركز إدلب إحصائية للغارات أمس الأحد قال فيها: "إن النظام السوري قصف أرياف إدلب بنحو 50 صاروخاً، على 13 موقعا، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً وإصابة 40 آخرين".
وفي سياقٍ منفصل، أصيبت امرأة صباح اليوم، جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة في حي القصور بمدينة إدلب، كما قُتل مدني وأصيب اثنان آخران، إثر انفجارٍ عبوة ناسفة في مدينة الدانا شمال المحافظة ذاتها.
وتقع محافظة إدلب ضمن "المنطقة منزوعة السلاح" التي توصّل إليها الجانبان الروسي والتركي في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث ينص الاتفاق على وقف الهجوم على هذه المنطقة، على أن تكون منزوعة منها الأسلحة الثقيلة بعرض 15 - 20 كيلومتراً.