ارتفاع الدولار يُلحق الضرر بالدول المحتاجة

23 مارس 2015
ارتفاع الدولار يلحق الضرر باقتصادات بعض الدول (أرشيف/GETTY)
+ الخط -

ذكرت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني العالمية، أن ارتفاع سعر صرف العملة الأميركية الدولار سيلحق الضرر باقتصادات الكثير من الدول، لا سيما التي تحتاج إلى تمويلات خارجية ضخمة.

وقالت الوكالة، في تقرير لها، وفقا لوكالة الأناضول، اليوم الإثنين، "إن الارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وتراجع آفاق النمو في بعض البلدان، يجعل الاستثمار في هذه الأسواق أقل جاذبية".

وتسود توقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي) برفع أسعار الفائدة خلال الشهور القادمة.

وأشارت موديز إلى أن الدول التي ترتفع ديونها الخارجية بشكل كبير، مثل ماليزيا أو شيلي، فإنها معرضة لانخفاض سعر صرف عملاتها الوطنية أمام الدولار، الأمر الذى يزيد من تكلفة خدمة الديون، التي تم اقتراضها بالعملة الأجنبية.

كما يتوقع أن تشهد البلدان التي تعاني من عجز كبير في الحساب الجاري، مثل جنوب أفريقيا، من ضغوط تشمل ضعف تدفقات رأس المال، مما يجعلها تعانى من صعوبة أكبر في تمويل العجز.

ولفت التقرير إلى أن بعض الدول لجأت احتياطاتها من النقد الأجنبي إلى وقف انخفاض قيمة العملات المحلية، ومنها ماليزيا وشيلي، بينما قامت البرازيل وكولومبيا والمكسيك، بالحفاظ على احتياطات النقد الأجنبي، وسمحت بخفض قيمة العملة.

وأضاف أن "تآكل احتياطات النقد الأجنبي يمثل عاملا سلبيا للتصنيف الائتماني.. وعلى الأخص في البلدان ذات الاحتياطات المنخفضة نسبيا"، مشيرا إلى "تأثير ذلك على تسديد الديون الخارجية المستحقة لاحقا".

ولا تقتصر التأثيرات السلبية لارتفاع قيمة الدولار على الدول الناشئة فقط، وإنما على دول الاتحاد الأوروبي، حيث تثور توقعات بشأن مواصلة اليورو تراجعه مقابل العملة الأميركية.

وبحسب مصرف "غولدمان ساكس" الاستثماري الأميركي، فإنه من المتوقع أن تنخفض العملة الأوروبية "اليورو" إلى أقل من دولار خلال الـ12 شهراً المقبلة، فيما يقول مصرفيون إنها ستهبط إلى 85 سنتاً خلال عام 2016.

وسبق أن ذكر مصرف "بي إن بي باريبا" الفرنسي مؤخرا، أن المستثمرين سيواصلون الهروب من اليورو وموجوداته خلال العام الجاري، في رحلة البحث عن عملات الأصول الآمنة.

وبحسب محللين، فإن الاقتصاد الأميركي يتجه إلى النمو بمعدل 3.6% خلال 2015، فيما تشير التوقعات إلى احتمال مواصلة اقتصاد منطقة اليورو الانكماش.

 
اقرأ أيضاً:
الدولار ينهي 2014 بأكبر مكاسب سنوية منذ 2005

المساهمون