ووفقا للتقرير، فقد ارتفع عدد الإسرائيليين من مختلف أنحاء إسرائيل، بما في ذلك المناطق الواقعة وسط إسرائيل والبعيدة عن الحدود، الذين توجهوا للعيادات النفسية منذ بدء مسيرات العودة في مارس/ آذار من العام 2017، بنحو أربعين بالمائة.
وبيَّن التقرير أن عدد الذين توجهوا لطلب المساعدة من جمعية العلاج النفسي "نطال" بلغ، خلال الأيام الثلاثة بجولة التصعيد الأخيرة، نحو ألف إسرائيلي ممن شخصت عندهم حالات هلع، وما سمي في إسرائيل بـ"اضطرابات ما بعد الصدمة".
ونقلت الصحيفة أن المعطيات المتوفرة لدى الجمعية المذكورة تشير إلى تلقي 4000 إسرائيلي جدد العلاج والمساعدة النفسية خلال 2018، أي ارتفاع بنحو 25% مقارنة بالعام الذي سبقه، وأن ربع الذين توجهوا بطلب العلاج والخدمات النفسية هم من أبناء الشبيبة وسكان جنوب إسرائيل.
وتشير تقديرات الجمعية إلى أن نسبة من سيتوجهون لطلب خدماتها العلاجية سيزداد هذا العام، على إثر جولة التصعيد الأخيرة.
وبحسب المعطيات، فإن حالات الصدمة والخوف سجلت ارتفاعا في مواعيد واضحة تتعلق بنشاطات مسيرات العودة، كما حدث في مارس/ آذار من العام 2018، حيث سجل 200 توجه جديد لطلب المساعدة يوميا.
وعند نشاطات الإرباك الليلي، وخلال موجة إطلاق البالونات المتفجرة في 5 يونيو/ حزيران 2018، جرى تسجيل 180 طلبا للعلاج، وعشية يوم الغفران اليهودي وذكرى قتلى إسرائيل في المعارك في العام الماضي.
ومن أبرز المعطيات التي ذكرتها الجمعية أن 40% ممن توجهوا لطلب العلاج هم من الجنود المسرحين الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و34 عاما، و10% منهم هم ممن تم تشخيصهم سابقا بأنهم مصابون بصدمة القتال، و60% من الذين توجهوا بطلب العلاج النفسي والمساعدة هم من سكان الجنوب.
وقالت الجمعية إنها تعالج منذ تأسيسها في العام 1998 أكثر من 300 ألف من الجنود القدامى والمسرحين الذين شاركوا في الحرب والمعارك.