بينما لا يزال اليمنيون في حيرة من سر إيقاف قوات التحالف العربي للضربات الجوية على كثير من المناطق اليمنية، لا تزال النخب والصحافة المحلية، وكذلك الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي يتجادلون حول المنتصر الحقيقي في هذه الحرب. ويتساءلون عن معنى إيقاف التحالف لتلك الضربات، وطبيعة وأبعاد حملة "إعادة الأمل".. غير أن أبرز نقطة جدلية تشعل "فيسبوك" حالياً هي صحة أخبار متواترة من الصحافة المحلية والعالمية، تحدثت أن وراء إيقاف الضربات الجوية صفقة ربحتها دول التحالف، ويقف خلفها الرئيس المخلوع على عبد الله صالح.
ولعل بيان صالح يوم الجمعة قد عزز حقيقة تلك الأنباء، حيث أظهر صالح خلال بيانه تنازلات عن أمور لم يكن يقدم عليها من قبل؛ ومن ضمنها دعوة خصومه للمسامحة والحوثيين إلى الانسحاب من المدن، وقبول عقد حوار يمني ــ سعودي في جنيف.
إلى أين ذهب صالح؟
وكانت قناة "سي إن إن" الأميركية قد نقلت عن مصدر خليجي يوم الأربعاء الماضي أن صالح كان قد وافق على خروجه من اليمن من دون عودة نهائياً، وذلك ضمن اتفاق تسوية للأوضاع في اليمن الذي بادرت بوضعه ست دول هي عُمان، والإمارات، ومصر، وإيران، وروسيا، والصين. وبينما لم تحدد القناة الدولة التي سيلجأ إليها صالح، رجحت مصادر سياسية أن تكون عُمان هي وجهته. ويعلم اليمنيون من تجارب سابقة لساستهم الذين لجأوا إلى عمان، أنه سيتم أخذ تعهد خطي من صالح أو أي مسؤول يلجأ إليها بعدم ممارسة أي عمل سياسي هناك، وهذا أيضاً شرط الاتفاق الذي تم بموجبه وقف عمليات عاصفة الحزم.
وأضافت القناة أن سلطنة عمان قد أجرت مشاورات مع أطراف الأزمة، ووصلت إلى مسودة مبادرة من سبع نقاط، تكشف أهم بنودها أن يُفرض انسحاب الحوثيين وقوات صالح من جميع المدن اليمنية، وإعادة سلاح الجيش المنهوب في سبتمبر/أيلول الماضي، وعودة السلطة الشرعية إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومة توافقية تضم كل الأطياف مع تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت. كما اشترط أحد البنود على أن تتحول جماعة الحوثي إلى حزب سياسي، يشارك في الحياة السياسية اليمنية بطرق شرعية.
وقد تشابه العديد من الأنباء في هذه التفاصيل، إلا أن صحيفة "تم" السعودية كانت قد أعطت تفاصيل مختلفة قليلاً، حيث أكدت مصادر يمنية لمراسلة الصحيفة في اليمن، مريم الجَبَر، مغادرة طائرة مطار صنعاء الدولي يوم الأربعاء الماضي حملت صالح متّجهاً إلى إثيوبيا.
إقرأ أيضاً: شهر على "العاصفة": جردة بحسابات الأطراف
الإعلاميون يغرّدون
على وسائل التواصل أيضاً كتب الإعلاميون. وغرّد الإعلامي البارز محمد جميح عبر "تويتر" بتفاصيل الاتّفاق الذي قال إنه تم بين ممثل صالح الدكتور أبو بكر القربي والسفير الإيراني في صنعاء، اتفقا فيه على خروج المخلوع إلى إثيوبيا، وتسليم قواته ومليشيات الحوثيين أسلحتهم والانسحاب من المناطق التي احتلّوها منذ 2014. وأضاف جميح أن الاتفاق تضمن أيضاً عدم مشاركة "حزب التجمّع اليمني للإصلاح "(الإخوان المسلمون) في المرحلة السياسية المقبلة.
وبينما لم يصدق بعض أنصار صالح محتويات هذه المبادرة التي انتشرت في الصحافة المحلية منذ ليلة إيقاف عاصفة الحزم، إلا أن البيان القصير لصالح الجمعة، والذي بدا فيه تخليه عن الحوثيين، ودعاهم للانسحاب من المدن وتنفيذ قرارات مجلس الأمن قد أقنع الكثيرين بقرب الاتفاق، وانفراط عقد تحالف صالح مع الحوثيين. الأمر الذي يفسره الكثيرون بأنه سيكون حاسماً باتجاه حسم المعركة العسكرية بين التحالف والحوثيين سريعاً.
كان أبرز ردود الفعل الصحافية، ما نشره الكاتب البارز والمناصر لجماعة الحوثيين عبد الوهاب الشرفي، قال فيه "يبدو أنه تم الاتفاق على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي. هذا ما بدأت تتضح معالمه والساعات المقبلة ستوضح المعالم بشكل أكبر يمكن من الجزم بما الذي جرى بالضبط".
ونقل الصحافي علي الجرادي على صفحته على موقع "فيسبوك"، أن هذا الاتفاق يأتي قبل أن تنعقد جلسة مجلس الأمن، وسط توقعات بإضافة مزيد من العقوبات على صالح والحوثيين وأعوانهم. كما يفيد الصحافي أحمد الشميري بأن إيقاف عاصفة الحزم أتت لإعطاء فرصة لصالح والحوثيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ضدهم، قبل انتهاء مهلة مجلس الأمن الأخيرة الجمعة للطرفين بتنفيذ قراره الأخير رقم 2216.
من ناحية أخرى، نشر المغرد الصحافي هاشم العميسي تحليلاً سريعاً أكد هذ الاتفاق، وأن من نتائجه موافقة الحوثيين على قيامهم بإطلاق سراح وزير الدفاع اللواء الصبيحي، وشقيق الرئيس اللواء ناصر منصور وكيل الأمن السياسي في عدن، وقائد اللواء 119 في أبين العميد فيصل رجب من قبل قوات الحوثي، بعد مرور نحو شهر على احتجازهم.
وعمل خبر بيان صالح والصفقة وتداعياتها على إثارة أنصار صالح والحوثيين ضده، بينما بدا أكثرهم غير قادر على التصديق لما يحدث أو لتلك الأنباء والتحليلات.
من جهته، الصحافي المؤتمري علي الخميسي المناصر لصالح أبدى حسرته على تاريخ صالح ودعمه له، مظهراً دعمه لقائد الحوثيين عبد الملك الحوثي لإكمال مسيرته ضد دول التحالف العربي.
إقرأ أيضاً: "حزب الله" يقتحم "تويتر".. وجواد حسن نصرالله قائد الكتيبة
انشقاقات في الحزب
المتحدث الإعلامي عن الحوثيين والقيادي سابقاً في الحركة، علي البخيتي، كان قد أكد وجود القيادات المؤتمرية في الرياض ليؤكد حدوث الاتفاق وانشقاقاً في حزب صالح. ونشر على مواقع التواصل متحدثاً عن نشوء تحريض من قبل قيادات حزب صالح ضد أبرز قيادات الحزب على الإطلاق المتواجدة في الرياض (أحمد بن دغر ورشاد العليمي والشيخ محمد الشايف وسلطان البركاني) واتهامها بالخيانة والعمالة للسعودية وتأييد عاصفة الحزم.
وقد بدأ الحوثيون يتحدثون عن تسليم أسلحتهم، ليتحدث عنها البخيتي في منشورين متتاليين الأربعاء فقد تساءل في أحدهما "لمن يسلمونها؟ هل إلى وزير الخارجية رياض ياسين في الرياض عبر الـ "دي إتش إل" مثلاً؟ حتى المؤسسات التي كان من المفترض أن تستلم كل الأسلحة من كل الأطراف بموجب مخرجات الحوار قاموا بالتحريض عليها وتدميرها. أتحدث عن المؤسستين الأمنية والعسكرية"؛ وذلك في إغفال مصطلح "الجيش الرسمي" الموالي لصالح الذي ظل الحوثيون يروجون لشرعيته طوال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن سيطروا على الكثير من معسكراته.
إقرأ أيضاً: اليمنيون وانتهاء العاصفة: ماذا عن الأمل؟
توقف جميع الصحف الخاصة
توقفت صحيفتا "الشارع"، و"الأولى" اليمنيتان الورقيتان عن الصدور الثلاثاء الماضي. كما تجمد موقعاهما الإلكترونيان وصفحتاهما على "فيسبوك،" على أخبار نشرت في ذلك التاريخ؛ أي في الحادي والعشرين من شهر أبريل/نيسان الحالي. ولم تفصح الصحيفتان عن أسباب توقفهما، ولا عن موعد استئنافهما الصدور.
وتعود ملكية الصحيفتين للشيخ ياسر العواضي، أحد القيادات البارزة لـ "حزب المؤتمر الشعبي العام" الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. ورغم أن الصحيفتين لم تعلنا بشكل رسمي عن توقف صدورهما، إلا أن أحد كتّاب الأعمدة الدائمين في صحيفة "الشارع" أفاد لـ "العربي الجديد" عن قيام الصحيفتين بالإعلان على "فيسبوك" عن توقفهما عن الصدور، بسبب خسارتهما المالية، مشيراً إلى أن ما كتب فيه اعتذار عن إيقاف الصدور أو تحديث صفحتيهما الإلكترونية لأجل غير مسمى. غير أن ذلك الإعلان لم يستمر سوى ساعتين فقط في صفحة إحداهما وأربع ساعات في الأخرى.
باحتجاب الصحيفتين، يتوقف صدور جميع اليوميات الورقية غير الحكومية في اليمن التي تبلغ أربع صحف، بالإضافة إلى صحيفتي "أخبار اليوم"، و"المصدر" اللتين احتلتهما مليشيات الحوثيين قبل أسابيع. كما نهبت المليشيات المطابع الصحافية غير الحكومية الوحيدة في اليمن، والتي تعود لمؤسسة الشموع للصحافة، ولا تزال تحتل مكتبها منذ شهرين في العاصمة صنعاء.
إقرأ أيضاً: آلة الإعلام الحوثية: "حزب الله" مرّ من هنا
ولعل بيان صالح يوم الجمعة قد عزز حقيقة تلك الأنباء، حيث أظهر صالح خلال بيانه تنازلات عن أمور لم يكن يقدم عليها من قبل؛ ومن ضمنها دعوة خصومه للمسامحة والحوثيين إلى الانسحاب من المدن، وقبول عقد حوار يمني ــ سعودي في جنيف.
إلى أين ذهب صالح؟
وكانت قناة "سي إن إن" الأميركية قد نقلت عن مصدر خليجي يوم الأربعاء الماضي أن صالح كان قد وافق على خروجه من اليمن من دون عودة نهائياً، وذلك ضمن اتفاق تسوية للأوضاع في اليمن الذي بادرت بوضعه ست دول هي عُمان، والإمارات، ومصر، وإيران، وروسيا، والصين. وبينما لم تحدد القناة الدولة التي سيلجأ إليها صالح، رجحت مصادر سياسية أن تكون عُمان هي وجهته. ويعلم اليمنيون من تجارب سابقة لساستهم الذين لجأوا إلى عمان، أنه سيتم أخذ تعهد خطي من صالح أو أي مسؤول يلجأ إليها بعدم ممارسة أي عمل سياسي هناك، وهذا أيضاً شرط الاتفاق الذي تم بموجبه وقف عمليات عاصفة الحزم.
وأضافت القناة أن سلطنة عمان قد أجرت مشاورات مع أطراف الأزمة، ووصلت إلى مسودة مبادرة من سبع نقاط، تكشف أهم بنودها أن يُفرض انسحاب الحوثيين وقوات صالح من جميع المدن اليمنية، وإعادة سلاح الجيش المنهوب في سبتمبر/أيلول الماضي، وعودة السلطة الشرعية إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومة توافقية تضم كل الأطياف مع تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت. كما اشترط أحد البنود على أن تتحول جماعة الحوثي إلى حزب سياسي، يشارك في الحياة السياسية اليمنية بطرق شرعية.
وقد تشابه العديد من الأنباء في هذه التفاصيل، إلا أن صحيفة "تم" السعودية كانت قد أعطت تفاصيل مختلفة قليلاً، حيث أكدت مصادر يمنية لمراسلة الصحيفة في اليمن، مريم الجَبَر، مغادرة طائرة مطار صنعاء الدولي يوم الأربعاء الماضي حملت صالح متّجهاً إلى إثيوبيا.
إقرأ أيضاً: شهر على "العاصفة": جردة بحسابات الأطراف
الإعلاميون يغرّدون
على وسائل التواصل أيضاً كتب الإعلاميون. وغرّد الإعلامي البارز محمد جميح عبر "تويتر" بتفاصيل الاتّفاق الذي قال إنه تم بين ممثل صالح الدكتور أبو بكر القربي والسفير الإيراني في صنعاء، اتفقا فيه على خروج المخلوع إلى إثيوبيا، وتسليم قواته ومليشيات الحوثيين أسلحتهم والانسحاب من المناطق التي احتلّوها منذ 2014. وأضاف جميح أن الاتفاق تضمن أيضاً عدم مشاركة "حزب التجمّع اليمني للإصلاح "(الإخوان المسلمون) في المرحلة السياسية المقبلة.
وبينما لم يصدق بعض أنصار صالح محتويات هذه المبادرة التي انتشرت في الصحافة المحلية منذ ليلة إيقاف عاصفة الحزم، إلا أن البيان القصير لصالح الجمعة، والذي بدا فيه تخليه عن الحوثيين، ودعاهم للانسحاب من المدن وتنفيذ قرارات مجلس الأمن قد أقنع الكثيرين بقرب الاتفاق، وانفراط عقد تحالف صالح مع الحوثيين. الأمر الذي يفسره الكثيرون بأنه سيكون حاسماً باتجاه حسم المعركة العسكرية بين التحالف والحوثيين سريعاً.
كان أبرز ردود الفعل الصحافية، ما نشره الكاتب البارز والمناصر لجماعة الحوثيين عبد الوهاب الشرفي، قال فيه "يبدو أنه تم الاتفاق على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي. هذا ما بدأت تتضح معالمه والساعات المقبلة ستوضح المعالم بشكل أكبر يمكن من الجزم بما الذي جرى بالضبط".
ونقل الصحافي علي الجرادي على صفحته على موقع "فيسبوك"، أن هذا الاتفاق يأتي قبل أن تنعقد جلسة مجلس الأمن، وسط توقعات بإضافة مزيد من العقوبات على صالح والحوثيين وأعوانهم. كما يفيد الصحافي أحمد الشميري بأن إيقاف عاصفة الحزم أتت لإعطاء فرصة لصالح والحوثيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ضدهم، قبل انتهاء مهلة مجلس الأمن الأخيرة الجمعة للطرفين بتنفيذ قراره الأخير رقم 2216.
من ناحية أخرى، نشر المغرد الصحافي هاشم العميسي تحليلاً سريعاً أكد هذ الاتفاق، وأن من نتائجه موافقة الحوثيين على قيامهم بإطلاق سراح وزير الدفاع اللواء الصبيحي، وشقيق الرئيس اللواء ناصر منصور وكيل الأمن السياسي في عدن، وقائد اللواء 119 في أبين العميد فيصل رجب من قبل قوات الحوثي، بعد مرور نحو شهر على احتجازهم.
وعمل خبر بيان صالح والصفقة وتداعياتها على إثارة أنصار صالح والحوثيين ضده، بينما بدا أكثرهم غير قادر على التصديق لما يحدث أو لتلك الأنباء والتحليلات.
من جهته، الصحافي المؤتمري علي الخميسي المناصر لصالح أبدى حسرته على تاريخ صالح ودعمه له، مظهراً دعمه لقائد الحوثيين عبد الملك الحوثي لإكمال مسيرته ضد دول التحالف العربي.
إقرأ أيضاً: "حزب الله" يقتحم "تويتر".. وجواد حسن نصرالله قائد الكتيبة
انشقاقات في الحزب
المتحدث الإعلامي عن الحوثيين والقيادي سابقاً في الحركة، علي البخيتي، كان قد أكد وجود القيادات المؤتمرية في الرياض ليؤكد حدوث الاتفاق وانشقاقاً في حزب صالح. ونشر على مواقع التواصل متحدثاً عن نشوء تحريض من قبل قيادات حزب صالح ضد أبرز قيادات الحزب على الإطلاق المتواجدة في الرياض (أحمد بن دغر ورشاد العليمي والشيخ محمد الشايف وسلطان البركاني) واتهامها بالخيانة والعمالة للسعودية وتأييد عاصفة الحزم.
وقد بدأ الحوثيون يتحدثون عن تسليم أسلحتهم، ليتحدث عنها البخيتي في منشورين متتاليين الأربعاء فقد تساءل في أحدهما "لمن يسلمونها؟ هل إلى وزير الخارجية رياض ياسين في الرياض عبر الـ "دي إتش إل" مثلاً؟ حتى المؤسسات التي كان من المفترض أن تستلم كل الأسلحة من كل الأطراف بموجب مخرجات الحوار قاموا بالتحريض عليها وتدميرها. أتحدث عن المؤسستين الأمنية والعسكرية"؛ وذلك في إغفال مصطلح "الجيش الرسمي" الموالي لصالح الذي ظل الحوثيون يروجون لشرعيته طوال الأشهر القليلة الماضية، بعد أن سيطروا على الكثير من معسكراته.
إقرأ أيضاً: اليمنيون وانتهاء العاصفة: ماذا عن الأمل؟
توقف جميع الصحف الخاصة
توقفت صحيفتا "الشارع"، و"الأولى" اليمنيتان الورقيتان عن الصدور الثلاثاء الماضي. كما تجمد موقعاهما الإلكترونيان وصفحتاهما على "فيسبوك،" على أخبار نشرت في ذلك التاريخ؛ أي في الحادي والعشرين من شهر أبريل/نيسان الحالي. ولم تفصح الصحيفتان عن أسباب توقفهما، ولا عن موعد استئنافهما الصدور.
وتعود ملكية الصحيفتين للشيخ ياسر العواضي، أحد القيادات البارزة لـ "حزب المؤتمر الشعبي العام" الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. ورغم أن الصحيفتين لم تعلنا بشكل رسمي عن توقف صدورهما، إلا أن أحد كتّاب الأعمدة الدائمين في صحيفة "الشارع" أفاد لـ "العربي الجديد" عن قيام الصحيفتين بالإعلان على "فيسبوك" عن توقفهما عن الصدور، بسبب خسارتهما المالية، مشيراً إلى أن ما كتب فيه اعتذار عن إيقاف الصدور أو تحديث صفحتيهما الإلكترونية لأجل غير مسمى. غير أن ذلك الإعلان لم يستمر سوى ساعتين فقط في صفحة إحداهما وأربع ساعات في الأخرى.
باحتجاب الصحيفتين، يتوقف صدور جميع اليوميات الورقية غير الحكومية في اليمن التي تبلغ أربع صحف، بالإضافة إلى صحيفتي "أخبار اليوم"، و"المصدر" اللتين احتلتهما مليشيات الحوثيين قبل أسابيع. كما نهبت المليشيات المطابع الصحافية غير الحكومية الوحيدة في اليمن، والتي تعود لمؤسسة الشموع للصحافة، ولا تزال تحتل مكتبها منذ شهرين في العاصمة صنعاء.
إقرأ أيضاً: آلة الإعلام الحوثية: "حزب الله" مرّ من هنا