بعد إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده، ساد الارتباك على أداء الأذرع الإعلامية للنظام المصري في محاولته ترويج المعارضة للإعلان.
وفاجأ النائب هيثم الحريري، محمد الغيطي خلال اتصال هاتفي على فضائية LTC، بتحميل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع باقي الرؤساء العرب مسؤولية ما حدث، قائلاً: "ما نشعر به يماثل ما شعرنا به في نكسة 67 ونكسة تيران وصنافير، وهذا هو ترامب الذي هلل له الإعلام وأيدوه ضد الإرهاب، وهذا ترامب الذي ذهب له الحكام العرب في الرياض ودفعوا له تريليونات".
وأضاف: "كل ما يجري مدفوع ثمنه ومتفق عليه في السعودية". كما أكد أنه لا يتوقع أي رد فعل من السيسي أو نظامه، مشيراً إلى أن "ما يجري ليس بعيداً عن صفقة القرن والتنازل عن سيناء".
وعندما حاول الغيطي تلطيف الحوار رد عليه الحريري: "وهل كنا نتوقع التنازل عن تيران وصنافير؟"
"إحنا اتباعنا رسمي واتسلمنا تسليم أهالي من الرئيس ترامب"، هكذا علق عراب الأذرع الإعلامية عمرو أديب، وقال في حلقة برنامجه "كل يوم" على فضائية OnE. وأضاف: "إحنا بقالنا خمسين سنة حاطين آمالنا على أميركا من يوم ما قال السادات إن 99% من أوراق اللعبة في إيد أميركا".
وتابع: "ترامب أثبت إننا مش فارقين معاه بنكلة ولا نساوي معاه حاجة ولا فرق اقتصاد ولا علاقات ولا سلاح"، داعياً العرب إلى عدم الاعتماد على أميركا، "لإنها خلاص باعتنا وسلمتنا لإسرائيل صديقتها"، مطالباً "كل مسلمي العالم بالاهتمام بالقدس لأنها تخصهم وليس العرب فقط".
أما تامر عبد المنعم على فضائية "العاصمة" فتحول لداعية للوحدة. وقال: "ترامب أطلق رصاصة حمقاء على المنطقة وأصدر قراره ولم يستمع للفاتيكان ولا للأزهر". وتابع: "القدس عربية رغم أنف ترامب ولا بد من توحد العرب والمسلمين بعد هذا اليوم الحزين".
وكان رد مواقع التواصل على أذرع السيسي حاضراً. فإلى جانب انتقاد أغلب الناشطين لهم، والتشكيك في مدى صدقهم، نشر بعضهم مقطع فيديو من القناة العاشرة الإسرائيلية، يشير إلى التنسيق بين الإدارة الأميركية وقادة السعودية ومصر، قبيل قرار ترامب.
وقال الضيف في مقطع الفيديو: "هذه الخطوة لم تكن لتتم لولا أن تم نسجها والتفاهم بشأنها على المستوى الإقليمي بين ترامب والسعودية ومصر". وفي ما يخص شجب وتنديد تلك الدول، أضاف "بالمناسبة هذا شجب ليس جدياً انظروا إلى السيسي واقرأوا الإدانات الأمر ليس جدياً".