اختراع فلسطيني: يد صناعية بأقل التكاليف

رام الله

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
10 يونيو 2015
+ الخط -


في جنين، ابتكر ثلاثة طلاب لمشروع تخرجهم من الجامعة العربية الأميركية في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، يداً صناعية يمكن التحكم فيها عن طريق خلايا الدماغ دون الحاجة إلى عملية جراحية، مثل تلك المعمول فيها بالعالم، وتقوم اليد بوظائف أساسية يمكنها أن تساعد آلاف الأشخاص المبتورة أطرافهم في فلسطين كهدف أساسي للابتكار.

ويقول أحمد غزاوي لـ "العربي الجديد": إنه وبرفقة زميليه وبمساعدة الدكتور صلاح عثمان رئيس مركز الأطراف الصناعية في مدينة قلقيلية، تمكنوا من ابتكار يد صناعية قادرة على الاتصال بخلايا الدماغ عن طريق برمجيات خاصة، وفريدة من نوعها في العالم من حيث الوظائف التي تقوم بها وطريقة اتصالها بالدماغ، وكذلك رخيصة الثمن وبمواد يمكن توفرها في أي دولة.

ويوضح غزاوي طريقة عمل اليد المصنوعة من البلاستيك، ويقول إنها تقوم على قراءة الإشارات التي يصدرها الدماغ عن طريق "سنسر" خاص يقوم بتحليل تلك الإشارات، ويتم إرسالها عن طريق البلوتوث، ويضيف بأن الإشارات يتم إرسالها إلى برمجية خاصة من أجل قراءتها، وبناءً عليها يمكن برمجة الحركات التي ستقوم بها اليد.

ويشير غزاوي إلى وجود الكثير من الأطراف الصناعية في العالم، ولكن غالبيتها تحتاج إلى عملية جراحية من أجل ربطها بخلايا الدماغ، ويقول: "إن هذا الابتكار سيجعل العالم يستغني عن العملية الجراحية، حيث يتم الاعتماد هنا على طوق خاص يتم ارتداؤه على الرأس من أجل الاتصال بخلايا الدماغ، ويمكن نزعه في أي وقت".

ويتم اختبار الشخص المراد تركيب اليد الصناعية له، إضافة إلى تدريبه وتحليل البيانات التي تصدر عن الدماغ، وتحديد الحركات التي يقوم بها، ثم يتم برمجة الحركات التي يريدها.

ويكشف غزاوي أن اليد مصنوعة عن طريق طابعة (D3) وتكلفتها رخيصة تصل إلى نحو 500 دولار، وهو مبلغ قليل جداً مقارنة مع اليد المتداولة في العالم، والتي تصل تكلفتها إلى أكثر من 10 آلاف دولار، إضافة إلى أنها مصنوعة من البلاستيك ويمكن توفرها في أي مكان بالعالم.

ويبدو أن الاختراع وقع تحت أنظار الألمان، حيث سيتم إرسال اليد الصناعية إلى ألمانيا لدراسة المشروع، ومن ثم دعمه وإرسال طابعة (D3) لمركز صناعة الأطراف في قلقيلية لمساعدة أكثر من 400 شخص من المسجلين فيه والمبتورة أطرافهم، فيما يسعى المبتكرون الثلاثة لأن تقوم دولة عربية بدعم مشروعهم ليبقى اختراعهم بأيدٍ عربية ويسجل كمنتج عربي مميز في الأسواق العالمية.

إقرأ أيضاً:
أول مبنى أخضر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. ثقافي

دلالات
المساهمون