اختتام المفاوضات الفنية لسد النهضة تمهيداً لتدخل القيادات السياسية

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
13 يوليو 2020
+ الخط -

اختتمت الوفود الفنية والقانونية لكل من مصر وإثيوبيا والسودان، مساء الاثنين، مفاوضاتها التي امتدت 10 أيام عن بُعد بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة بحضور نحو 12 مراقباً. ويأتي ذلك تمهيداً لإعداد تقرير شامل عن النقاط العالقة والحلول التي جرى التوصل إليها حتى الآن، وعرضه على مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس الاتحاد وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي سيدعو إلى لقاء قمة مصغر ثانٍ خلال هذا الأسبوع، بغية التوصل إلى اتفاق نهائي وتوقيعه بين الدول الأطراف.

وقال مصدر فني مصري، رفض الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، مساء اليوم، إن العديد من القضايا الخلافية لم يجرِ حلها حتى الآن، وأنه تم الاتفاق على رفع الأمور للمستوى السياسي لحسمها.

وأصدرت وزارة الري المصرية بياناً، مساء اليوم، لم تعلن فيه الوزارة التوصل إلى أي اتفاق.

وكتبت الوزارة في بيانها: "عُقدت اليوم اجتماعات للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول لتفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين، وتلاه عقد اجتماع لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية التي عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة".

وفي نهاية الاجتماع، اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات غداً إلى دولة جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، تمهيداً لعقد القمة الأفريقية المصغرة.

ومن المقرر إعداد تقرير شامل عن النقاط العالقة والحلول التي جرى التوصل إليها حتى الآن، وعرضه على مفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس الاتحاد وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الذي سيدعو إلى لقاء قمة مصغرة ثانية خلال هذا الأسبوع بغية التوصل إلى اتفاق نهائي وتوقيعه بين الدول الأطراف.
ونفى وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، اليوم، ما تردد عن بدء إثيوبيا ملء سد النهضة في الثامن من الشهر الجاري. 

من جانبه، قال وزير الري والموارد المائية السودانية، ياسر عباس، إن الجولة الأخيرة من مفاوضات سد النهضة حققت تقدماً نسبياً في جوانبها الفنية والقانونية.

العديد من القضايا الخلافية لم يجرِ حلها حتى الآن، وأنه تم الاتفاق على رفع الأمور للمستوى السياسي لحسمها

وأوضح الوزير عباس، في مؤتمر صحافي مساء الاثنين، أن كل الأطراف أبدت خلال الجولة المنتهية حرصاً على التوصل لاتفاق سلام في القضايا الخلافية الاساسية وعددها 8 نقاط، 5 منها في الجوانب الفنية و3 في القانونية"، منوهاً إلى أن "الخلافات الفنية محددة في كمية التغييرات اليومية بتصريفات سد النهضة إلى سد الروصيرص في السودان التي اقترح الوفد السوداني لها 200 مليون متر مكعب، بينما اقترحت إثيوبيا 400 مليون متر مكعب خفضتها خلال الجولة إلى 350  مليون متر مكعب، بينما اقترح السودان من جديد 250 مليون متر مكعب"، وهو الأمر الذي عده الوزير تقدماً نسبياً.
 وأشار الوزير إلى أن نقطة الخلاف الرئيسة الثانية هي  "تعريف منحنى التشغيل المستمر لسد النهضة ، إضافة إلى كيفية ملء سد النهضة في المستقبل، إذا حدث جفاف شديد، غير الخلاف حول التصريفات في سنوات الجفاف".
وبشأن الخلافات القانونية، أوضح الوفد السوداني، أن التقدم الأبرز خلال الجولة المنصرمة هو إقرار اثيوبيا بإلزامية أي اتفاق يتم التوصل إليه، وأن المتبقي في هذه النقطة هو الصياغة النهائية،كما أشار الوفد إلى توافق أيضاً على آلية حل النزاعات باللجوء إلى آلية الوساطة، وفي حال فشلت الوساطة يجوز للوسيط إصدار قراره المناسب لحل أي نزاع، لكن لا تزال إثيوبيا ترى أن تتم إحالة قرارات الوسيط إلى رؤساء الدول لإجازتها نهائياً.
إلى ذلك، أكد الوزير السوداني أن الوفود ستلم تقريرها النهائي غداً الأربعاء للمراقبين والخبراء حول الجولة تمهيداً لتسلميه لرئيس الاتحاد الأفريقي الذي بدوره سيحيله لرؤساء الدول الثلاث، لتعقد بعدها قمة أفريقية مصغرة تحدد الخطوة القادمة. 

وسبق أن قالت وزارة الري المصرية إنها طرحت مجموعة من البدائل على الوفد الإثيوبي، يوم الجمعة الماضي، وإنها كانت تنتظر رد إثيوبيا عليها خلال الـ48 ساعة في اجتماع اليوم.

وذكر بيان مصري أن اجتماعين عقدا على التوازي للفرق الفنية والقانونية من الدول الثلاث، وذلك لمحاولة تقريب وجهات النظر بشأن النقاط الخلافية في كلا المسارين، وذلك بحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
وأضاف البيان أنه في اجتماع اللجنة الفنية طرحت مصر بعض الصياغات البديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل، بالإضافة إلى قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، وذلك في إطار محاولة الجانب المصري حلحلة النقاط الخلافية الفنية بين الدول الثلاث.

وأكد البيان ما سبق أن نشره "العربي الجديد" من أن الجانب الإثيوبي اقترح تأجيل البت في النقاط الخلافية في عملية التفاوض الحالية على أن تُحال على اللجنة الفنية التي سيجري تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما ترفضه مصر شكلاً وموضوعاً، حيث لا يمكن إحالة النقاط الخلافية التي تمسّ الشواغل المصرية في قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق على اللجنة الفنية لتقررها لاحقاً إلى ما بعد توقيع الاتفاق.
كما استمرت المناقشات في اللجنة القانونية دون التوصل إلى توافقات على النقاط الخلافية، لتختتم الوزارة بيانها قائلة: "نأمل أن تتعامل إثيوبيا بإيجابية مع البدائل المصرية للتوافق حول النقاط الخلافية". 

ذات صلة

الصورة
جواز سفر مصري - مصر (إكس)

مجتمع

أُحيل محامٍ مصري إلى المحاكمة الجنائية بتهمة تزوير محرّرات رسمية وجمع أموال من عائلات سوريّة في مصر، وذلك في مقابل إتمام إجراءات الجنسية المصرية المنتظرة
الصورة
الدرس انتهى لموا الكراريس

منوعات

أحيا مصريون وعرب على مواقع التواصل الذكرى الـ54 لمذبحة مدرسة بحر البقر التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي يوم 8 إبريل/نيسان عام 1970 في مدينة الحسينية.
الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.