خطرٌ جديد يواجه المهاجرين يتمثل في اجتياز أراض مزروعة بالألغام، من مخلفات حرب البلقان (1992-1995). ويتوقع أن يبحث اللاجئون عن مسارات جديدة مع اقتراب فصل الشتاء، بالإضافة إلى عائق السياج الذي شيدته السلطات المجريّة على حدودها.
وكان المهاجرون يبدأون رحلتهم إلى بلدان أوروبا الغربية عبر اليونان، ومنها إلى مقدونيا والمجر وكرواتيا. إلا أن برودة الطقس من جهة، وقرار الحكومة المجرية بناء سياج على حدودها مع صربيا وكرواتيا من جهة أخرى، قد يدفع بهم إلى التوجه إلى بلدان الجنوب الأكثر دفئاً كالبوسنة والهرسك والجبل الأسود وألبانيا.
وتشير معطيات مركز إزالة الألغام البوسني إلى أن نحو 2.3 في المائة من الأراضي في البلاد، ما زالت تحتوي على ألغام. وهناك 1417 منطقة في البلاد يواجه سكانها البالغ عددهم 538 ألفاً، خطر الألغام بشكل مباشر. وعلى الرغم من إزالة الألغام من المناطق الحدودية، ما زالت السلطات تضع لوحات تحذيرية من أجل تفادي وقوع حوادث. كذلك يعد المركز خرائط توضح المناطق التي يحتمل وجود ألغام فيها.
وفي كرواتيا، التي تعد إحدى المعابر التي يستخدمها المهاجرون، ما زال هناك الكثير من الأراضي المزروعة بالألغام حتى يومنا هذا. وبحسب مركز إزالة الألغام الكرواتي، تحتوي مساحة 496 كيلومتراً مربعاً من البلاد على نحو 50 ألف لغم. وهناك منطقتان على الحدود مع صربيا، بالإضافة إلى أرض مساحتها 40 كيلومتراً مربعاً على الحدود مع البوسنة، تعتبر الأخطر لجهة احتوائها على الألغام.
اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب يهاجرون