وذكر حساب "إسرائيل في مصر"، شبه الرسمي على موقع "فيسبوك"، أن "المراسم تمت بحضور لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلين عن الحكومة المصرية"، مضيفا: "استمتع الضيوف بعشاء إسرائيلي مميز أعده الشيف شاؤول بن أديريت مع فريق طهاة الفندق".
وقال سفير الكيان الإسرئيلي المحتل، دافيد جوبرين، في الحفل بحسب الحساب: "الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثالاً لحلّ صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع حتى يومنا هذا".
وأضاف جوبرين: "ومع ذلك نحن اليوم في أوج معركة السلام"، متابعا "هذه المعركة تستوجب التغيير الواسع في الوعي والإدراك، وتحتّم خلق جو يسوده التسامح والتعرف إلى الآخر والصبر. لا شك في أن الأمر يحتاج إلى عملية طويلة ومستمرة، ولكنها ضرورية لنشر السلام، ليس فقط بين الحكومات، بل ليعمّ أيضا بين الشعوب".
وأكد سفير الكيان الإسرئيلي المحتل على "وجود تغير واضح من جانب عدد من الدول العربية في التعامل مع الكيان الصهيوني"، قائلاً: "نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل، لا تعتبر عدواً، بل شريكاً في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة، واقع يستند إلى الاستقرار والنمو الاقتصادي".
واستطرد: "كان الاعتقاد السائد في الماضي أن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لصالح طرف على حساب الطرف الثاني، ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة "لعبة خاسرة"، بل وجدنا في أوجه التعاون المختلفة ثمارًا يربح منها الجميع، وتشكل اتفاقية الغاز التي تم التوقيع عليها مؤخرا، والتي تخدم مصالح الطرفين، دليلا على هذه الثمار، ويبقى الأمل أن تفتح الطريق أمام التعاون في مجالات أخرى".
يأتي هذا في وقت تعالت فيه الأصوات الداعية لصياغة "قائمة سوداء" بالشخصيات المصرية التي لبت الدعوة الإسرائيلية، فيما أكد محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحافيين إحالة أي صحافي سيشارك في تغطية تلك الفعالية إلى التحقيق النقابي لمخالفته قرار النقابة برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية تحدثت في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، فإن القاهرة طالبت تل أبيب بمد يد العون لها في أزمة مياه النيل عبر ما تتمتع به من نفوذ واسع لدى إثيوبيا.