احتدام المواجهات مع الحوثيين شرق صنعاء وسط استنفار للشرعية

24 يناير 2020
غموض يلفّ تفاصيل المعارك (فرانس برس)
+ الخط -
احتدمت المواجهات الميدانية بين قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في مناطق شرق صنعاء وأطراف مأرب الغربية، بعد يوم من اختراق لافت حققه الحوثيون وسيطروا خلاله على العديد من المواقع.


وأفادت مصادر قريبة من الحكومة في مأرب لـ"العربي الجديد" بأن تعزيزات كبيرة من قوات الجيش تحركت، الجمعة، من مأرب، صوب مناطق المواجهات في مديرية نِهم، وتمكنت من استعادة بعض المواقع التي فقدتها خلال مواجهات اليومين الماضيين.

وأشارت المصادر إلى حالة استنفار في صفوف الشرعية، منذ مساء الخميس، عقب الاختراق الذي حققه الحوثيون، بالتقدم ميدانياً نحو "فرضة نِهم"، التي تحتل موقعاً استراتيجياً بين محافظات صنعاء ومأرب والجوف.

وتجرى المواجهات في ظل غموض يلف تفاصيل المعارك، على إثر قيام الحوثيين بقطع الاتصالات والإنترنت عن العديد من مناطق المواجهات في المحافظات الثلاث، في حين أشارت المصادر إلى تنفيذ التحالف العديد من الغارات خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
ولم يعلن الحوثيون تفاصيل بشأن التقدّم الذي حققه مسلحوهم في اليومين الماضيين، غير أن القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي نشر على حسابه في "تويتر"، الجمعة، أنه تم دحر من وصفه بـ"العدوان" من أهم الجبهات في محافظة صنعاء، من دون أن يشير إلى مزيد من التفاصيل.

وتشير المعلومات من مصادر متعددة قريبة من الطرفين إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى بالإضافة إلى أسرى من الجانبين، خلال معارك الأيام الأخيرة، بعد أسبوع من الموجة الجديدة من التصعيد.

وفي وقتٍ سابقٍ، الجمعة، ترأس وزير الدفاع في الحكومة الشرعية، الفريق محمد علي المقدشي، اجتماعاً للقيادات العسكرية في مأرب، وأقرّ بحدوث تراجع في بعض المواقع بمديرية نِهم، في إطار ما وصفه بالانسحاب "التكتيكي".

وأكد الاجتماع، وفقاً لموقع الوزارة على "الإنترنت"، أن "معركة تحرير العاصمة صنعاء"، حسب ما وصفها، تمثل "خياراً لا رجعة فيه، مهما كلف الأمر"، وقال إن العمليات العسكرية مستمرة على المحاور والجبهات كافة.

وتعد مديرية نِهم، شرق صنعاء، بمثابة بوابة قوات الشرعية نحو العاصمة، حيث تحولت المنطقة إلى ساحة معارك كر وفر، ترتفع وتيرتها من حين لآخر، منذ سنوات، كما تمثل امتداداً لأكثر من ساحة معارك، على أطراف مأرب وصولاً إلى محافظة الجوف، شمالاً.