نظّم عدد من المستثمرين في البورصة المصرية، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية، أمام المقر الرئيسي للبورصة في وسط القاهرة، احتجاجاً على هبوطها المستمر، وكذلك للمطالبة بإقالة الدكتور محمد عمران من منصبه كرئيس للبورصة.
وأعرب المستثمرون عن غضبهم الشديد بسبب تآكل وضياع أموالهم التي يستثمرونها، وذلك بسبب ما وصفوه بـ : "الأداء غير المرضي للبورصة المصرية، والخسائر التي تكبدها السوق خلال الأسبوعين الماضيين، وعدم تأثرها بأي أخبار قد تبدو إيجابية".
ورغم التفاؤل الذي أبداه محللون مصريون من استثمار البورصة لما سموه "نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي"، والذي نظمته البلاد منتصف الشهر الجاري؛ إلا أن البورصة واصلت تدهورها المستمر وتكبدت خسائر بملايين الدولارات، بسبب التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد المستثمرون في لافتات رفعوها خلال الوقفة، أن رئيس البورصة فشل في جذب أي سيولة جديدة للسوق المصرية، مما جعل معدلات التداول تقل يوماً بعد يوم، حتى بلغت في بعض الأيام 300 مليون جنيه فقط (39.3 مليون دولار) بعد أن كانت هذه المعدلات تصل إلى ملياري جنيه في اليوم الواحد (262 مليون دولار)، موضحين أن هذا الرقم لم تعد تصل إليه البورصة حتى في إجمالي تداولات الأسبوع.
وكشف المستثمرون في البورصة في تصريحات إلى "العربي الجديد" عن وجود تلاعب من بعض صناديق الاستثمار وبعض شركات السمسرة الكبرى، مما جعل أسعار الأسهم تهوي إلى مستويات هبوط تاريخية، لم تصل إليها عندما كان المؤشر الرئيسي يبلغ ستة آلاف نقطة، بينما يبلغ حاليا أكثر من تسعة آلاف نقطة.
وأكدوا أن المؤشر الرئيسي للبورصة "EGX 30" لم يعد يعبر عن أداء السوق، بسبب استحواذ سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 33% من الوزن النسبي للمؤشر.
وتراجع أداء البورصة المصرية بشكل حاد خلال تعاملاتها الأسبوع الماضي، وهوت مؤشراتها للمنطقة الحمراء، بدعم من الضغوط البيعية وعمليات "جني الأرباح" من قبل المستثمرين، وتراجع رأس المال السوقي للبورصة بنحو 20.45 مليار جنيه (2.6 مليار دولار).
وهوت مؤشرات البورصة المصرية على نحو حاد، في بداية تعاملات الخميس الماضي، متأثرة بالضربات العسكرية الجوية على اليمن، إذ خسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو ثمانية مليارات جنيه ( 1.048 مليار دولار) دفعة واحدة.
اقرأ أيضاً:
مليارات مؤتمر شرم الشيخ تفشل في رفع بورصة مصر