أغلق محتجون في مدينة الرمثا شمال الأردن، مساء اليوم الأحد، الشارع الرئیس في المدینة بالحجارة والإطارات المشتعلة، احتجاجاً على المضایقات التي یتعرض لھا "البحارة" داخل مركز حدود جابر (نصيب)، ومنع دخولھم إلى سوریة.
و"البحارة" اسم أطلقه سكان في الرمثا على كل من كان یعمل على سیارة تحمل مسافرین بین الأردن وسوریة ولبنان، وتعمل على نقل كمیات مسموح بدخولها من البضائع إلى المملكة دون أن تخضع للجمارك.
وجاءت الاحتجاجات على إجراءات التفتیش المعقدة داخل مركز حدود جابر والتي تؤخرھم لوقت طویل مما یلحق الضرر الكبیر بمركباتھم.
وتعھدت الحكومة سابقاً، بالتخفیف من الإجراءات داخل المركز الحدودي، بید أن "البحارة" لم یلمسوا ھذه الإجراءات والوضع بقي على ما كان عليه في السابق.
وكان ممثلون عن قطاع "البحارة" في الرمثا سلموا وزير الداخلية سلامة حماد، خلال الفترة الماضية أبرز مطالب القطاع فيما يتعلق بالتعقيدات التفتيشية التي يواجهها البحارة، أثناء دخولهم وخروجهم من مركز حدود جابر، وتتضمن الإسراع وتسهيل الإجراءات المتعلقة بدخول السيارات إلى مركز حدود جابر صباحاً، وفصل السيارات السورية عن العمومية الأردنية، وطالب البحارة بإلغاء ما يسمى بالإقرار الجمركي، كما تضمنت المطالب، إعادة النظر بالرسوم المفروضة على البضائع القادمة مع البحارة، وعدم المساس بكرامة البحارة واعتبار لغة الحوار والاحترام هي المعتمدة داخل المركز مع احترام القانون المفروض من الدولة، وإلغاء قرار عطلة نهاية الأسبوع (خميس جمعة سبت) كونها تضر بالمصلحة العامة وتقيد حرية السفر.
وتأتي الاحتجاجات اليوم مشابهة للاحتجاجات التي شهدتها المدينة في أغسطس/آب الماضي، تعبيراً عن رفض الأهالي المعروفين بـ"البحارة" للإجراءات الحكومية بخصوص معبر جابر بعد إغلاق للحدود استمر على مدار ثماني سنوات، دون خلق مشاريع إنتاجية تعوضهم عن التجارة البينية بين الأردن وسورية.
وحسب أرقام غرفة تجارة الرمثا، فإن اقتصاد المنطقة كان یعتمد سابقاً بنسبة 90% منه على التجارة البینیة مع سوریة، حیث یعمل أكثر من 1200 شخص على نقل البضائع من درعا إلى الرمثا، یضاف إلیهم أكثر من 1500 محلّ متخصص بالبضائع السوریة.