وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة المنظمة لاعتصامات البصرة، علي المنصوري، إن المحتجين قرروا استئناف اعتصامهم أمام حقل القرنة 1 النفطي شمال البصرة، مبيناً أن الاعتصام يطالب بتوفير الوظائف، والاهتمام بالواقع الخدمي بالمحافظة.
وأوضح أن المعتصمين قطعوا عدداً من الطرق المؤدية إلى الشركات النفطية بالبصرة، مؤكداً في تصريح صحافي أن الطرق التي قطعت هي طريق العلم الرئيسي، وعدد من الطرق الفرعية الأخرى.
وأشار إلى أن تجدد الاعتصام جاء بعد انتهاء المهلة التي سبق أن منحها المحتجون للسلطات العراقية لتنفيذ المطالب، إلا أن ذلك لم يتم، لافتاً إلى أن الاعتصام سيستمر حتى تنفيذ جميع المطالب.
وكانت لجنة اعتصامات البصرة قد قررت في التاسع من شهر أغسطس/آب الحالي تجميد اعتصامها لمدة 15 يوماً، من أجل منح الحكومة فرصة لتلبية المطالب.
وفي السياق، قال عضو بتنسيقيات احتجاجات البصرة إن التظاهرات تجددت اليوم الإثنين في بلدة عز الدين سليم شمال البصرة، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن المتظاهرين طالبوا بمحاكمة المتورطين بالاعتداء على المحتجين، وقتل وإصابة عدد منهم، فضلاً عن المطالبة بمحاسبة المسؤولين والقادة والضباط الفاسدين.
إلى ذلك، قال الناشط في احتجاجات محافظة القادسية (جنوباً) بشير الهلالي، اليوم الإثنين، إن القوات العراقية تتخذ إجراءات مشددة من أجل التضييق على المتظاهرين، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن قوات عراقية اعتقلت فجر اليوم عدداً من قيادات الاحتجاج بحجة زعزعة الأمن في المحافظة.
وقالت قيادة الشرطة في محافظة القادسية إنها اعتقلت أكثر من 50 عراقياً بتهم قانونية وجنائية، خلال عملية أمنية، موضحة في بيان أن دوريات ومفارز الشرطة في المحافظة نفذت إجراءات واسعة في عموم المحافظة، من أجل البحث عن الخارجين على القانون، والحفاظ على الوضع الأمني بالقادسية.
وأشار إلى أن تلك الممارسات تضمنت نصب نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة تقوم بتفتيش العجلات، والأماكن التي تثير الشك، لافتاً إلى نقل المعتقلين إلى المراكز المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
في هذه الأثناء، شهدت محافظة المثنى الجنوبية اليوم تظاهر عشرات الأطباء وذوي المهن الصحية، للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، بحسب مصادر محلية قالت لـ"العربي الجديد"، إن المتظاهرين لوحوا بالإضراب عن العمل في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.