احتجاجات البصرة: متظاهرون يضرمون النار قرب مبنى المحافظة

21 ديسمبر 2018
يطالب المحتجون بإقالة المحافظ (Getty)
+ الخط -
تجددت مساء اليوم الجمعة، الاحتجاجات في محافظة البصرة (جنوب العراق)، فيما قام متظاهرون بإضرام النيران في محيط مبنى المحافظة، فيما استخدم آخرون الألعاب النارية للرد على إطلاق النار من قوات الأمن.

وقال مصدر محليّ إن مئات المحتجين تظاهروا قرب مبنى محافظة البصرة، ورددوا هتافات تطالب بإقالة المحافظ أسعد العيداني، وتغيير مجلس المحافظة، مؤكدًا لـ"العربي الجديد" أن المتظاهرين أكدوا أنهم سيواصلون مظاهر الاحتجاج لحين الاستجابة لمطالبهم.

وأشار إلى قيام محتجين بحرق إطارات السيارات قرب مدخل مبنى محافظة البصرة، في إشارة لرفض سياسات المحافظ التي تسببت بتدهور الأوضاع في البصرة، لافتًا إلى أن القوات العراقية قامت بفرض إجراءات أمنية مشددة في محيط التظاهرة التي تواصلت خلال الليل.

وبيّن أن قوات الأمن أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مؤكدًا تلويح الشرطة باعتقال الأشخاص الذين يستمرون بالتظاهر، موضحًا أن "المحتجين استخدموا الألعاب النارية للتعبير عن سلمية الاحتجاج".

إلى ذلك، قال سالم الأمين، وهو أحد قيادات تظاهرات البصرة، إن الاحتجاجات ستتواصل وتتحول إلى مسيرات تجوب شوارع وأحياء البصرة إلى حين الاستجابة للمطالب، مؤكدًا لـ "العربي الجديد" أن استخدام القوة من قوات الأمن لا يمكن أن يحد من إصرار أبناء البصرة على مواصلة الاحتجاج، للمطالبة بحقوق المحافظة التي سلبت بسبب تصرفات خاطئة للمسؤولين الفاسدين.

وقال قائد شرطة البصرة الفريق رشيد فليح، أمس الخميس، إنه شكّل قوة أطلق عليها تسمية "الشرطة السرية" تتولى مهامها خلال الليل بهدف تحسين الأوضاع الأمنية في المحافظة، مبينًا أن هذه القوة ستقوم بعمليات مفاجئة خلال الليل.


وتجددت مطلع الشهر الحالي الاحتجاجات في محافظة البصرة، على خلفية قيام المحافظ بالترجل من سيارته والاعتداء على أحد المتظاهرين، وتحوّلت المطالب من الدعوة لتحسين الواقع الخدمي، إلى إقالة المحافظ، وتغيير مجلس المحافظة.

يشار إلى أن التظاهرات والاعتصامات المطالبة بمحاسبة الفاسدين، والتعيينات، والخدمات، كانت قد انطلقت بالبصرة ومحافظات عراقية جنوبية أخرى مطلع يوليو/ تموز الماضي، قبل أن تتوقف في سبتمبر/ أيلول المنصرم، بعد قيام محتجين بإحراق القنصلية الإيرانية في البصرة، ومؤسسات حكومية، ومقارّ أحزاب ومليشيات، وتعرض قيادات الاحتجاج لعمليات اغتيال واعتقال وملاحقة دفعت كثيرًا منهم لوقف نشاطاته الاحتجاجية.